حين ينطق القلم
يوم الحرية آت فلا تهنوا و تحزنوا و انتم الأعلون
بشير شريف البرغوثي
سأل الطفل والده الحطاب: لماذا تظل عصا الفأس تتكسر ؟
قال الحطّاب: لأنها ترفض أن تقطع الشجرة التي نبتت منها .. الشجرة أم العصا .. و بعض العصي وفيةٌ لأمهاتها أكثر من كثير من البشر
أسرانا الأبطال التواقون إلى الحرية في سجون الإحتلال:
لا تقبلوا الخروج من سجنٍ صغير إلى سجن كبير أو منفى بعيد
لا تقبلوا أن يتم تبديل أحدكم بجثة أو بعض جثة .. هذا إذلال يظل الموت أقل مراراً منه
لا تقبلوا بأي صفقة لا تشمل كل الأسرى معا دون قيد أو شرط
كنتم معاً لا شيء يفرق عبدالله البرغوثي عن مروان و إن افترقا يجمعهما نائل
يا صناع وثيقة الأسرى وثيقة الشرف الوطني الأشرف من كل اتفاقات من صنعوا الإقتسام أصلا ثم يخرجون علينا من فندق إلى فندق يمنّونا و يعدوننا بمعسول الكلام
أسرانا الأبطال تذكروا ذلك الجندي الأردني /الفدائي الفلسطيني الذي طلب من قيادته قصف موقعه لأن العدو دهمه فآثر صنع النصر لشعبه على حياته
أنتم كذلك ..
و أنتم الأحرار في قيودكم الأعزاء في زانزنكم .. المعُرضون عن عرض الدنيا كله
يوم الحرية آت فلا تهنوا و تحزنوا و انتم الأعلون وارفضوا كل صفقة عار تقايض البطل منكم بشطر من رجل جندي من جنود الغزاة فما هكذا أمرتنا فلسطين و لا هكذا قال الدين.