حين ينطق القلم

يوم الحرية آت فلا تهنوا و تحزنوا و انتم الأعلون

بشير شريف البرغوثي
بشير شريف البرغوثي

بشير شريف البرغوثي

 

سأل الطفل والده الحطاب: لماذا تظل عصا الفأس تتكسر ؟
قال الحطّاب: لأنها ترفض أن تقطع الشجرة التي نبتت منها .. الشجرة أم العصا .. و بعض العصي وفيةٌ لأمهاتها أكثر من كثير من البشر
أسرانا الأبطال التواقون إلى الحرية في سجون الإحتلال:
لا تقبلوا الخروج من سجنٍ صغير إلى سجن كبير أو منفى بعيد
لا تقبلوا أن يتم تبديل أحدكم بجثة أو بعض جثة .. هذا إذلال يظل الموت أقل مراراً منه
لا تقبلوا بأي صفقة لا تشمل كل الأسرى معا دون قيد أو شرط
كنتم معاً لا شيء يفرق عبدالله البرغوثي عن مروان و إن افترقا يجمعهما نائل
يا صناع وثيقة الأسرى وثيقة الشرف الوطني الأشرف من كل اتفاقات من صنعوا الإقتسام أصلا ثم يخرجون علينا من فندق إلى فندق يمنّونا و يعدوننا بمعسول الكلام
أسرانا الأبطال تذكروا ذلك الجندي الأردني /الفدائي الفلسطيني الذي طلب من قيادته قصف موقعه لأن العدو دهمه فآثر صنع النصر لشعبه على حياته
أنتم كذلك ..
و أنتم الأحرار في قيودكم الأعزاء في زانزنكم .. المعُرضون عن عرض الدنيا كله
يوم الحرية آت فلا تهنوا و تحزنوا و انتم الأعلون وارفضوا كل صفقة عار تقايض البطل منكم بشطر من رجل جندي من جنود الغزاة فما هكذا أمرتنا فلسطين و لا هكذا قال الدين.

بشير شريف البرغوثي

بدأ الكاتب بشير شريف البرغوثي حياته المهنية مترجما و محللاً سياسياً و باحثاً في دار الجليل للنشر و الدراسات و الأبحاث الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان و خلال الفترة من سنة 1984-1989 صدرت له عن تلك الدار عدة كتب و أبحاث باسمه أو باسم الدار و تميزت كلها بالريادة و استشراف الأحداث و كان كتاب " إسرائيل عسكر و سلاح " سنة 1984 أول من أوائل الدراسات العربية حول خطورة تمدد المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي في العالم. و في سنة 1986 أصدر أول دراسة شاملة عن تأثير المياه في الصراع العربي الصهيوني بعنوان " المطامع الإسرائيلية في مياه فلسطين و الدول العربية المجاورة و قد ظل هذا الكتاب سنوات طويلة مرجعا أساسيا لكثير من الدراسات و الدارسين و الساسة , و قد تنبأ فيه إلى أهمية مطالبة الفلسطينيين بتعويضات عن الاستغلال الإسرائيلي لمياههم و مواردهم الطبيعية فور ان تسنح أية بادرة تفاوض !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *