مسرحية “وهنا أنا” لأحمد طوباسي في مصر
بإنتاج منOliver King for Developing Artists، وبالتعاون مع مسرح الحرية، وبالشراكة مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، ومؤسسة عبد المحسن القطان، قدم الفنان أحمد طوباسي عرضه الفني بعنوان “وهنا أنا” في مهرجان “دي كاف” في وسط البلد للفنون المعاصرة في العاصمة المصرية القاهرة.
مهرجان “دي كاف” هو المهرجان الوحيد من نوعه في مصر لعدة أشكال من الفنون المعاصرة والذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع خلال آذار ونيسان، في عدة أماكن بمنطقة وسط البلد- القاهرة وسط البلد للفنون المعاصرة في العاصمة المصرية القاهرة.
“وهنا أنا” عرض مُستلهم من قصة أحمد طوباسى الحقيقية حيث يجمع بين الواقع والخيال، التراجيديا والكوميديا مع طوباسي، يعيش معه الجمهور الانتفاضتين الأولى والثانية في فلسطين، وتحوله من أحد أعضاء المقاومة المسلحة إلى فنان ثم نسافر معه في رحلته كلاجىء من الضفة الغربية إلى النرويج ثم عودته مرة أخرى إلى فلسطين، عرض فردي سيجعلك غير قادر على الحديث بعد مشاهدته، سيصيبك بالإلهام والتأمل والإعجاب برحلة طوباسي.
الممثل الفلسطيني أحمد طوباسي قدم عرض المونودراما «وهنا أنا» فيه قدم مختصر للحكاية الفلسطينية، تبدأ الحكاية منذ الانتفاضة الأولى عندما كان أحمد طفلا صغيرا يرتاد مسرح الحجر، ثم يأخذ معه المتفرج في رحلة حياته بكل ما فيها، ثم يقف في عمله على فترة اجتياح مخيم جنين عام 2002، فيها كان شابا يافعا يلتحق بصفوف المقاومة في معركة المخيم، فيها لا يروي بطولات، بل يروي قصصاً إنسانية عن الخوف والحب، ليودي به هذا الطريق إلى معتقل داخل سجون الاحتلال، ثم يخرج في سن 21 سنة ليجد أمامه حياة فارغة لا يدري فيها ما يفعل، وسرعان ما يعود مسرح الحجر باسم مسرح “الحرية” في مكان قريب من بيته فيلتحق به مجددا، ومن هناك يسافر إلى النرويج ليستقر في أوسلو ويكمل دراسة المسرح ومن ثم يعود إلى مسقط رأسه في مخيم جنين.
في هذا العمل نقل طوباسي قصة وحكاية الشعب الفلسطيني من خلال قصص فردية وجمعية من كتابة العراقي البريطاني حسن عبد الرزاق، وإخراج البريطانية زوي لافيرتي، شاركه في هذا العرض المدير التقني لمسرح الحرية عدنان نغنغية.
مسرح الحرية بتقديمه عروض مسرحية تحكي الواقع الفلسطيني في العالم العربي والغربي هي بمثابة نافذة تفتح على فلسطين، لرؤية واقع فلسطين وشعبها عن قرب وكثب من خلال قصص فردية وجمعية حقيقة تحكي معاناة شعب كامل يعيش تحت الاحتلال، وعرض الحياة والواقع المعاش، وآليات النضال والمقاومة من أجل الحياة بحرية والبقاء واستحقاق الوجود، وهذا ما يتفق مع عمل مسرح الحرية في مخيم جنين باستخدام الفنون الأدائية والبصرية كوسائل للمقاومة والنضال جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا.