“جماعات الهيكل” تطالب بتفريغ المسجد الأقصى لتنفيذ قرابين “الفصح”
في خطوة وصفها مقدسيون ونشطاء بالخطيرة وتنمّ عن نوايا خبيثة صوب الأقصى، ألصقت عناصر تابعة لما تسمى “منظمات الهيكل” في ساعات مبكرة من فجر يوم الثلاثاءـ إعلانات عنصرية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وتطالب هذه الاعلانات أهل القدس والأوقاف الاسلامية بـ”إفراغ” المسجد الأقصى خلال يوم الجمعة القادم الموافق (30-3-2018) والذي أسمته بـ”يوم الابكار التوراتي)، والذي يسبق يوم “البيسح” أو الفصح العبري، وذلك بهدف “تنفيذ قرابين الفصح التوراتي”.
وطالب نشطاء من القدس، عبر مواقع التواصل الاحتماعي، المواطنين بالرد على هذه الدعوات بالزحف المبكر الى المسجد الأقصى يوم الجمعة القادم.
وكانت الاثنين فعاليات المهرجان المركزي السنوي “تدريب قرابين الفصح”، الذي تنظمه جماعات الهيكل المزعوم انطلقت مساء أمسفي منطقة القصور الأموية عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية، وبحضور ومشاركة حاخامات الهيكل، وعدد من “الحاخامات” وغلاة القيادات اليهودية المتطرفة أبرزهم عرّاب اقتحامات الاقصى عضو الكنيست “يهودا غليك”، وعدد من المطربين والفرق الموسيقة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.
يشار أن جماعات الهيكل حصلت على جميع الموافقات الأمنية، وهي المرة الأولى التي يسمح لهذه الجماعات بإقامة نشاط تهويدي كبير جدا كهذا في منطقة وقفٍ اسلامي ملاصقة بالمسجد الأقصى، بموافقة شرطة الاحتلال، علما أنها كانت تنظم مثل هذا النشاط السنوي على سفوح جبل الزيتون في القدس.
ويعتبر نشاط قرابين الفصح مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه جماعات الهيكل قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم القرابين داخل الهيكل، بإشراف معهد الهيكل الثالث.
يذكر أن مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس حذر من اقامة هذا المهرجان التهويدي الضخم في جزء من المسجد الاقصى، وأكد، في بيان سابق له بهذا الخصوص، أن هذا العمل التهويدي هو انتهاك لحرمة وقداسة أسوار الأقصى الإسلامية ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهو خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى طيل حياته، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام القادم داخل الأقصى، وحمّل مجلس الأوقاف الاحتلال تبعات وتداعيات هذا المهرجان، ودعا المواطنين الى الانتباه وشد الرحال الى الاقصى للذور عنه وعن حرمته.
“مدينة القدس”