إحياء يوم الارض تأكيد على وحدة الشعب والأرض والقضية
تمر في الثلاثين من آذار الذكرى الثانية والاربعون ليوم الأرض وحمّى الاستعمار الاستيطاني اليهودي تتصاعد باستمرار وبشكل خاص في مدينة القدس ، لتهويدها ومسح هويتها العربية الاسلامية وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي والتاريخي ، ومقدمة لتدمير المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه بوجود ادارة ترامب اليهودية و المتأمرك و المتصهين ومجرم الحرب في اليمن محمد بن سلمان .
إننا ندين بأشد العبارات الصمت العربي والدولي المشين والمشبوه على عدم تطبيق حق عودة اللاجئين الى ديارهم و على استمرار الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس ، مدينة الإسراء والمعراج وبقية الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ،وندين قرار المتهور ترامب الخطير والحقير و موقف الجامعة العربية التي تبيع القدس وفلسطين قطعة قطعة للإمبريالية الأميركية وللصهيونية العالمية .
فجامعة الدول العربية تعمل على تصفية قضية فلسطين والتصدي للمقاومة الفلسطينية المسلحة وتبادل الأراضي وتساهم في الحصار الظالم على غزة والهرولة في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وبشكل خاص دول الخليج العربية .
يؤكد احياء يوم الارض على وحدة الارض والشعب والقضية وعلى تمسك شعبنا العربي الفلسطيني بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها عودة اللاجئين الى ديارهم واستعادة ارضهم وممتلكاتهم والتمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين التاريخية بما فيها مدينة القدس بشطريها المحتلين وإقامة الدولة الديمقراطية في كل فلسطين التاريخية وزوال اسرائيل .
فالقدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين ولا يجوز لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ولا لجامعة الدول العربية او حتى لمؤتمرات القمة العربية ان تفرّط بذرة من ترابها المقدس ، فالمفروض من مؤتمر القمة العربي القادم في الرياض أن يعلن الالتزام بتحرير القدس وفلسطين من براثن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني البغيض.
ان يوم الارض هو يوم الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في 30/3/1976 على شكل إضراب شامل ومسيرات شعبية في جميع القرى والبلدات والمدن العربية في الاراضي المحتلة عام 1948 احتجاجا على ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها وعلى سياسة الاستيطان والتهويد و التمييز العنصري والتطهير العرقي والاضطهاد القومي والديني والإرهاب الصهيوني.
ان شعبنا العربي الفلسطيني بمناسبة هذه الذكرى يعلن تمسكه بعروبة فلسطين و بحقوقه الثابتة الوطنية والقومية والدينية غير القابلة للتصرف أكثر من أي وقت مضى . ويؤكد على حق عودة اللاجئين الى ديارهم و إستعادة ارضهم وممتلكاتهم وتمسكه بخيار المقاومة لاسترجاع الأرض والحقوق والمياه المغتصبة وزوال كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري والارهابي.
اننا نناشد كل القوى الخيرة في امتنا وفي العالم بدعم صمود المقدسيين و تجذرهم في ارضهم المقدسة و ادانة سياسة التهويد والتطهير العرقي التي تمارس تجاههم وقرار ترامب وصفقة القرن ، ونؤكد على أن القدس ستبقى دائما وابدا عاصمة فلسطين الابدية .