مصطفى البرغوثي: عجز المجتمع الدولى عن إدانة جريمة الاحتلال وصمة عار
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوتي إن فشل مجلس الأمن الدولي في إدانة اسرائيل على الجريمة التي ارتكبتها يوم الجمعة خلال مسيرة العودة الكبرى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مؤكداً أن المسؤول عن هذه الوصمة هي الإدارة الامريكية ومندوبتها في مجلس الامن نيكي هيللي.
وأضاف البرغوتي في حديث لموقع “الغد” أن قيام جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص على مسيرة سليمة فيها الشيوخ والأطفال والنساء، دون أن يشكلوا خطراً عليه، ودون أن يقتربوا من السياج مع حقهم في اجتيازه، والوصول إلى أراضيهم التي طردوا منها، هو جريمة حرب بالمعنى الحرفي للكلمة.
وأضاف البرغوتي في حديث لموقع “الغد” أن قيام جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص على مسيرة سليمة فيها الشيوخ والأطفال والنساء، دون أن يشكلوا خطراً عليه، ودون أن يقتربوا من السياج مع حقهم في اجتيازه، والوصول إلى أراضيهم التي طردوا منها، هو جريمة حرب بالمعنى الحرفي للكلمة.
صفعة قاسية
وأكد البرغوتي أن إسرائيل وادارة ترامب تلقيا صفعة قاسية، ونجح الفلسطينيون من خلال مسيرة العودة الكبرى إيصال رسالة للعالم، وأنهم مصممون على انتزاع حقوقهم في الحرية والاستقلال والعودة، وأن كل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لن تنجح، لكن تبقى العبرة في ضرورة الإسراع في ترجمة كل ذلك، من خلال وحدة وطنية حقيقية وترسيخها على الأرض.
وشدد البرغوتي على أن ما جرى بالأمس يستنهض تضامنا شعبياً عربياً وتفاعلا دولياً، موضحاً أن هناك الكثير من المسؤولين الدوليين، وتحديداً الأوروبيين، كانوا يتساءلون دوماً، لماذا لا نرى الفلسطينيين بعشرات الآلاف يزحفون صوب أرضهم، ونحن نقول لهم بالأمس كانت مسيرة العودة بعشرات الآلاف، فانظروا كيف تعاملت معها تل أبيب، وماذا أنتم فاعلون.
وأضاف البرغوتي أننا كفلسطينيين نملك سلاحا كبيرا لتعرية وتجريد إسرائيل، من كل ادعاءاتها من خلال المقاومة الشعبية، التي باتت الشكل الفعال والمؤثر الذي يضع اسرائيل في الزاوية، وهذا النوع من النضال، من شأنه أن يقفز بالنضال الفلسطيني خطوات إلى الامام، وآمل أن ينعكس ذلك على كل القيادات الفلسطينية كي تردم الانقسام وتدفع باتجاه بناء وحدة وطنية.
وفي ذات السياق، أكد البرغوتي أن مسيرة العودة الكبرى وما تخللها حملت سلسلة من الرسائل وفي عدة اتجاهات، ابرزها كان التأكيد على وحدة الفلسطينيين في الميدان وعلى الارض، والتي تجاهلت معها أي اهتمام بالانقسام السياسي القائم، معتبراً، أن هذه الوحدة الميدانية التي رأيناها في قطاع غزة واكثر من 13 موقعاً في الضفة المحتلة، وها هي اليوم تتجلى في الداخل الفلسطيني المحتل عام48، اكدت ان يوم الأرض سيبقى اليوم الذي يجمع الفلسطينيين، وفي ذلك الرسالة الابلغ لكل القيادات السياسية، مشدداً على أن المقاومة الشعبية باتت تحظى بإجماع وطني من كل القوى كشل رئيس للنضال، وان هناك افق مفتوح لتطور هذه المقاومة وصولاً إلى انتفاضة شعبية مشابهة للانتفاضة الاولى والتي ضاعت نتائجها بفعل اتفاق اوسلو وتبعاته .
موازين القوى
واختتم البرغوتي حديثه بالقول، “إذا تمسكنا بهذا الشكل من الفعل النضالي، وعملنا على توسيعه بمشاركة كل الفلسطينيين بلا استثناء، فإن ذلك كفيل بتغيير موازين القوى، وما ينقصنا حينها فقط هو الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موحد في إطار منظمة التحرير” . داعياً الجميع إلى الالتفاف حول ما خطه اهل غزة، وما أبدعوه من اعادة الاعتبار للفعل الشعبي المقاوم واخراج للسيناريو الذي اخف الاحتلال على مدار السنوات التي مضت، هذا إلى جانب اخراج الجميع من الأجواء السوداوية التي كانت قائمة بعد العملية الاجرامية التي استهدفت موكب رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله والذي يحاول الاحتلال استغلالها لتعميق الانقسام