حملة ضغط دولية للمطالبة بالإفراج عن أقدم أسير فلسطيني
جنيف- خاطب الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين فريق الأمم المتحدة المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي لمطالبته بالضغط على الحكومة الإسرائيلية بهدف الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 37 عاما معتقلا.
وقال بيان صادر عن الائتلاف الأوروبي وهو تجمع حقوقي من مؤسسات أوروبية تعنى بالدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، إن أرسل خطابا للفريق الأممي أبرز فيه أن اعتقال البرغوثي في سجون إسرائيل “غير مبرر وليس له أي مسوغ قانوني” وطالب بالإسراع في الضغط من أجل الافراج عنه.
وأشار الائتلاف الأوروبي إلى أن البرغوثي (61 عاماً)، يعتبر أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بعد مرور 37 عاما -منها 33 عاما بشكل متواصل- على اعتقاله الأول في 4 أبريل عام 1978 وحينها كان طالباً في الثانوية العامة.
وقدم الائتلاف شكوى وضح فيها حالة الأسير البرغوثي الذي أمضى 33 عاماً من مدة محكوميته السابقة في سجون الإسرائيلية قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى التي جرت في أكتوبر 2011 بين الفصائل الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية برعاية مصرية.
إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال البرغوثي مجدداً في حزيران/يونيو 2014 إلى جانب ستين فلسطينياً آخرين من محرري الصفقة المذكورة، وأصدرت بحقّه حكماً بالسجن الفعلي لمدة (30 شهراً).
ورغم أن البرغوثي أنهى محكوميته في تاريخ 17 كانون أول/ديسمبر 2016، إلّا أن السلطات الاسرائيلية أبقت على اعتقاله لعدم ردّ لجنة الاعتراضات العسكرية على استئناف قدمته النيابة، ثم أعادت محكمة إسرائيل العسكرية في “عوفر” في 22 شباط/فبراير 2017 الحكم السابق للبرغوثي بالسجن المؤبد و18 عاماً.
وبهذا الصدد أكد الائتلاف الأوروبي أن قرار اعادة اعتقال البرغوثي والحكم السابق عليه يمثل قرارا تعسفيا وغير مبررا وليس له أي طابع قانوني.
وأطلع الائتلاف الفريق الأممي على الأوضاع الإنسانية المتردية التي يواجهها الأسرى في السجون الإسرائيلية في ظل تصاعد تشديد القيود بحقهم وزيادة وتيرة إصدار أوامر الاعتقال الإداري التي تقوم على الاحتجاز من دون توجيه تهمة محددة.
وشدد الائتلاف على أن استخدام سلطات الاحتلال للاعتقال التعسفي في الأراضي الفلسطينية قد ارتفع في الآونة الأخيرة مما يؤكد على استمرار الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الخاص في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن الائتلاف الأوروبي وجه خطابته بشأن الأسير نائب البرغوثي بناء على مناشدة من عائلته بغرض حشد تحرك حقوقي للضغط على السلطات الإسرائيلية لتأمين الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله التعسفي.