المطبعون العرب خارج الزمن والتاريخ والعروبة…!
نواف الزرو*
“أَنَا يُوسُفٌ يَا أَبِي. يَا أَبِي، إِخْوَتِي لَا يُحِبُّونَنِي، لاَ يُريدُونَنِي بَيْنَهُم أَبِي. يَعتدُونَ عَلَيَّ وَيرْمُونَنِي بِالحَصَى وَالكَلَامِ يُرِيدُونَنِي أَنْ أَمُوتَ لِكَيْ يَمْدَحُونِي. وَهُمْ أَوْصَدُوا بَابَ بَيْتِك دُونِي. وَهُمْ طرَدُونِي مِنَ الحَقْلِ”.
=========================================================
حينما تصف بعض المصادر السياسية والاعلامية الاسرائيلية “التطبيع العربي مع اسرائيل” بانه” الحدث الاهم في العقد الاخير في العلاقات العربية الاسرائيلية”، فان ذلك في الصميم، نعم ان التطبيع العربي هو الاخطر، وحينما رحب نتنياهو منذ مدة غير بعيدة بتصريحات وزراء خارجة عرب”نددوا بعدوانية حزب الله وعجز لبنان الذي يسمح له بالعمل”، معتبرا”ان هذه التصريحات “تبدو كأنها في أيام المسيح (المنتظر) وتشير إلى تغيير جذري في الشرق الأوسط”، فهل تبقى هناك دلالة أشد وضوحا وخطورة من ذلك على خطورة التطبيع العربي المتهافت مع عدو الامة….؟!.
يبدو ان الامور اعمق وابعد من كل ذلك، فهذا الذي يجري من تطبيع وتحالفات مع الكيان هو اخطر تهديد يواجه القضية الفلسطينية ويهدد بتصفيتها ولكن بايد عربية-بالوكالة-….!
وفي الخلاصة الكبيرة المفيدة: انهم مطبعون خارج الزمن والتاريخ والعروبة….؟!