أين العرب في المعادلة الصراعية الوجودية…؟!
نواف الزرو*
في حقيقة تفاصيل المشهد الفلسطيني-العربي نوثق: الاحتلال يقترف محرقة إبادية بحق اهلنا في غزة بالبث الحي والمباشر، والاحتلال يجتاح فلسطين بكاملها، ليس فقط استيطانا وتهويدا، بل وقتلا وتدميرا وتخريبا وإلغاءا واعتقالا للشعب الفلسطيني بكامله على امتداد مساحة فلسطين. والاحتلال يمضي في أجندته المجازرية والاستيلائية التهويدية التي تحكمها معادلة: “ليقل العالم ـ غير اليهود ـ ما يقوله، ولكن قاطرة الاستيطان والتهويد ماضية باستمرار، وفي كل المواقع والمناطق المحتلة”.
وعلى المستوى العربي اعلن نتنياهو انه يشن حربا وجودية ضد الاعداء، بل انه يذهب لإبادة الآخر العربي في لبنان وسوريا مثلا متذرعا انه يخوض حربا وجودية من اجل أمن ومستقبل”اسرائيل”…!
فاين العرب إذن في هذه المعادلة الصراعية الوجودية…؟!
ولماذا كل هذا التثاؤب بل كل هذه الفرجة العربية الرسمية في معظمها ازاء ما يجري هناك في فلسطين وفي لبنان وسوريا والبلدان العربية الاخرى…؟!
فلسطين تحتاج من الامة في ظل هذه الإبادة الصهيونية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الى جملة واحدة مفيدة في ظل هذا التغول الصهيوني على القضية والحقوق والتاريخ والرواية والهوية والحاضر والمستقبل…؟!
فهل يا ترى تستجيب الامة في المستقبل المنظور….؟!
ام ستذهب الامة بسبب حكامها وانظمتها الى سبات طويل قد يمتد الى عقود او ربما قرون على طريقة العهد العثماني….؟!