تفاهم فلسطينيين ممكنا لذكرى جورج حزبون وعبد الله عبد الله

د. عادل سماره
شاهدت صباح 15 شباط 2025 في جريدة القدس المقدسية تعازٍ بالراحل الأخ عبد الله عبد الله وقبل بضع سنوات رحل الرفيق جورج حزبون لهما طيب الذكرى.
أكتب هذا، لأن ما حصل بمحض الصدفة أن اتصل بي هذا الصباح الصديق د. سمير حزبون للاطمئنان عن صحتي، فمنذ سنين لم نلتقي، وكان قد بادر حين كان يُحاضر في جامعة بير زيت ، وذلك منذ عشرين سنة، بعرضٍ لي كي نضع برنامجاً في التنمية، ولكن يبدو أن وجود إسمي يشطب أي برنامج وبالطبع لم يتمكن سمير من الضغط .
اعادني خبر رحيل عبد الله إلى ما قبل عشر سنوات إذ اتصل بي الرفيق جورج حزبون، أخو د. سمير، مقترحا ندوة في المركز الثقافي الروسي في بيت لحم عن العلاقات الرو سية الفلسطينية أشارك فيها انا والسيد سلطان ابو العينين والسفير الروسي فرحبت بذلك وخاصة انه من جورج.
وبعد يومين اتصل جورج وقال هناك معترضين على مشاركتك لكنني رفضت الاعتراض.واضاف أمام اصراري عليك طلبوا ان يحل محله السيد عبد الله عبد الله. قلت لا أعرف كليهما عبد الله ولا سلطان وليس لي اعتراضا على احد.
عقدت الندوة في حينها ولم يجد عبد الله عبد الله بجانبه عدوا. طبعا هو مهذب وهادىء جدا .
كانت محاضرتي في الاقتصاد السياسي وجوانب النظرية الماركسية فيما يخص روسيا كمركز وفلسطين كجزء من المحيط وموقع الكيان في ذلك.
والجميل ان لا اعترضت على طرح عبد الله ولا اعترض هو على طرحي. ولم يكن القبول بيننا لاننا في المركز الثقافي الروسي. وربما بالصدفة كان نصف الحضور جنودا!
لكنني تذكرت لماذا انا محظور علي التدريس في الجامعات . ولم أشعر بالأسف على الحظر ابدا بل بالفخر، ولكن كنت أتمنى أن استفيد من توقد اذهان الشباب والشابات وأفيدهم.
تيقنت ان بين بعضنا وفهم الآخر فراسخا.