نواف الزرو*
خريطة الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني لم تبدأ منذ السابع من اكتوبر/2023، وأو منذ المجزرة البشعة في خانيونس مثلا، فمنذ البدايات الصهيونية-الاستعمارية أقدمت التنظيمات الإرهابية الصهيونية من أجل تحقيق هدف الاستيلاء على أرض فلسطين واقتلاع وترحيل أهلها عنها، على ارتكاب سلسلة متصلة مفتوحة من المجازر الجماعية البشعة شملت النساء والأطفال والشيوخ والرجال، وذلك عبر ابادة أكبر عدد من الفلسطينيين الصامدين، وإرهاب وترويع الآخرين وإجبارهم على الرحيل والهروب أو اللجوء بغية تفريغ الأرض، فكانت أخطر وأكبر المذابح التي نفذتها تلك التنظيمات خلال حرب 1948، والتي ما تزال تفاعلاتها وتداعياتها الإنسانية مستمرة حتى يومنا هذا.
ولكن- ليس فقط لم يتوقف نهج المذابح والمجازر بل ارتقى الى مستوى “الإبادة الجماعية الشاملة” على مدار العقود والسنوات الماضية التي اعقبت النكبة، بل باتت هذه السياسة العمود الفقري للاستراتيجية الاسرائيلية ضد الشعب العربي الفلسطيني، الذي اصبح يواجه في كل يوم المزيد والمزيد من المجازر الجماعية التي لا حصر لها…!
وما الإبادة الأشد إجرامية المفتوحة في غزة منذ السابع من اكتور الماضي ضد الكل الفلسطيني من نساء واطفال على وجه التحديد سوى محظة أخرى في السياق الارهابي الاجرامي الإبادي الصهيوني الذي أخذ يتمادى على نحو تجاوز كافة الخطوط الحمراء وكافة المواثيق والمعايير والقيم الأممية…!
قلماذا يا ترى لم يظهر حتى الآن من يرفع البطاقة الحمراء في وجه الاجرام الصهيوني البشع الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ…؟!
ولماذا تعجز العدل الدولية وكذلك الجنايات الدولية حتى الآن عن القيام بدورهما الأممي الانساني المنوط بهما….؟!
ولماذا يغيب العرب بالاساس عن القيام بدورهم العروبي التاريخي المقترض…؟!
