هولندا تحاربنا بالسجون والكلاب!
هل دور هولندا أسوأ من دور الإمارات وقطر ومختلف الأنظمة العربية على درجات تطبيعها لا سيما بعد الإبادة في غزة؟


د. عادل سماره
قد لا يعرف كثير منا أن هولندا هي دولة غربية إمبريالية انجليكانية متعصبة للصهيونية أكثر من تعصبها الطائفي وهي التي نافست بريطانيا على أسبقية التحول من الإقطاع إلى الرأسمالية ومن ثم الاستعمار.
ففي التقسيم الإمبريالي للعدوان على فلسطين خاصة والعروبة عامة تخصصت هولندا في بناء سجون في مناطق الحكم الذاتي بينما تخصصت أمريكا في أجهزة أمن السلطة والإتحاد الأوروبي في بناء وتدريب الأجهزة المدنية واليابان في البنية التحتية كما أنها تبيع الكيان أسلحة وذخائر، ولا يدري المرء عن بقية الدول الغربية والعربية التطبيعية.
ولكي تُكمل هولندا دورها ضد المقاومة بشكل متكامل فهي باعت للكيان كلاباً لتعذيب وإرهاب الفدائيين.
بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وفبراير/شباط 2025، صدّرت شركات هولندية 110 كلابًا عسكرية إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث استُخدمت لمهاجمة الفلسطينيين خلال مداهمات المنازل، واقتحام المستشفيات، وداخل السجون، وفقًا لتحقيق أجراه مركز أبحاث الشركات متعددة الجنسيات (SOMO).
تصف الشهادات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الكلاب بأنها مُدرّبة على تشويه المعتقلين، وإرهاب العائلات، ونبش الجثث.
يُفيد الناجون بأنهم جُرّدوا من ملابسهم وعُضّوا في أعضائهم التناسلية بناءً على الأوامر، بينما كان الجنود الإسرائيليون يضحكون، مما يكشف عن استخدام الكلاب العسكرية كأدوات للتعذيب الجنسي.
تم تزويد مئة كلب من قِبل شركة فور ويندز كيه 9، وهي شركة هولندية لها تاريخ يمتد لعقدين في تسليح قوات الاحتلال.
تعود الشكاوى القانونية ضد الشركة إلى عام 2017، لكن الفرق القانونية الإسرائيلية، بدعم من شركات محاماة هولندية، تدخلت للحفاظ على الصادرات.
▪يُشكل استمرار تورط الحكومة الهولندية تواطؤًا مباشرًا في جرائم حرب ممنهجة.
والسؤال: ترى هل دور هولندا أسوأ من دور الإمارات وقطر ومختلف الأنظمة العربية على درجات تطبيعها لا سيما بعد الإبادة في غزة؟