أكدت الصحفية في مجلة “كونترا” الألمانية مارغريت كيمبرلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشكلون تهديدا لكوكب الأرض بأكمله.
وحذرت كيمبرلي من أن المتطرفين في واشنطن ولندن وباريس قد يذهبون بعيداً ويثيرون حربا كبرى من أجل تجاوز مشاكلهم الداخلية الخاصة وقالت:”إن البعض يطلق على ترامب اسم الفاشي إلا أن رئيسي فرنسا وبريطانيا فاشيان أيضا لأنهما هاجما سورية وداسا على حقوق الملايين من الناس لمعرفة الحقيقة”.
وأشارت كيمبرلي إلى أن الدول الثلاث التي وصفها ترامب بالدول المتحضرة هي من بين أكثر الدول إجراماً على الإطلاق لأنها أصبحت غنية من خلال تجارة الرقيق والإبادة الجماعية للسكان الأصليين وسرقة الموارد من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت كيمبرلي أن رئيسة الوزراء البريطانية تجاوزت شعبها حين رفضت السماح بإجراء تصويت برلماني بخصوص هجومها على سورية وأثبتت عكس مزاعمها بأن بلدها ديمقراطي.
وربطت كيمبرلي بين زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لندن وواشنطن وباريس وبين العدوان على سورية لافتة إلى أن النظام السعودي يمول الجماعات المتطرفة ويمول منظمة “الخوذ البيضاء” التي أنشأها ضابط مخابرات بريطاني.
وقالت كيمبرلي:”إنه من الصعب على الأمريكيين معرفة ما يحدث في بلادهم وحول العالم لأن الشركات الإعلامية في الولايات المتحدة تسيطر بشكل شبه كامل على ما يرونه ويسمعونه وتسيطر على شبكة الإنترنت وهذه الشركات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدولة”.
وأضافت كيمبرلي:”إن وسائل الإعلام الأمريكية تبنت الأكاذيب التي روجت لها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة من أجل مهاجمة سورية وأقصت الأشخاص ذوي المعرفة والخبرة الذين يمكنهم مواجهة هذه الروايات ومنعتهم من الظهور عبرها”.
وأشارت كيمبرلي إلى أن محاكمات نورمبرغ التي جرت بعد الحرب العالمية الثانية اعتبرت أن التخطيط لحرب عدوانية هو جريمة ولذلك فإن الدعاية التي يروج لها ترامب وماي وماكرون تجعلهم مذنبين وتجعل الصحفيين الذين يبررون أفعالهم القذرة مذنبين أيضا.
