فلسطين بانتظار صاعق التفجير
بشير شريف البرغوثي
أزجي التحية لكل من يحاولون حشر الشعب الفلسطيني في الزاوية …
أزجي التحية لكل من لم يقيموا وزنا لآمال شعبهم بالوحدة فعقدوا مجلسين منعزلين واحدا في غزة و الآخر في رام الله … أيها الشعب ! يا رهين المحبسين ! خذ بدل المجلس الواحد مجلسين :
مجلس يريد هدم كل ما مضى من تجارب شعبنا و كأنم شعبنا لم يعرف الكفاح إلا أيام حماس و مجلس آخر لا يريد أن يرى ما سيواجه مستقبل شعبنا و كأن علينا ان نظل أسرى ماضي فتح و ما كانت عليه , فعميت عيون الطرفين عن رؤية واقع شعبنا و تطلعاته و إمكانياته
في المجلسين بحثت عن الشهداء فلم أجدهم و بحثت عن الجرحى فلم أجدهم و بحثت عن عطاالله حنا فلم أجده .. مجلس باسم القدس يغيب عنه ضمير القدس الحي المطران عطالله حنا !!
لا بأس طالما صارت القدس بالنسبة للأطر السياسية العربية و الفلسطينية أيضا علامة تجارية يسمون بها منتجات سياسية منتهية الصلاحية لأن ذلك سؤجج نيران الغضب في عروق شعبنا و شبابه
حين يتم تغييب القدس و تغييب ثمانية ملايين فلسطيني فما الذي يظل من القضية ؟ اليست هذه شراكة ضمنية واضحة مع اوهام الليكود و أحلام ترامب ؟
أوهام الليكود بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني و أحلام ترامب بأن يتجاوز اي تمثيل سياسي ذي معنى للفلسطينيين .. و ما تجاوز وزير خارجيته الجديد لرام الله بكل ما فيها و من فيها إلا مؤشر على هذا الإستهتار
و هذا الإستهتار لن يؤدي إلا تمرد الفلسطينيين على كل ما هو مطروح و بخاصة حين يسمعون عربا يقولون ان الفلسطينيين قد ضيعوا كل الفرص التي اتيحت لهم .. فأي فرص هذه !! و الفلسطينيون يرون رأي العين كل يوم أن مجندة من فلاشا أثيوبيا تستطيع شل حركة الضفة الغربية كلها ومنع كل وسائل العيش عنها ؟ أي فرصة إذلال أكثر من طرد المقدسيين من منازلهم في عز الليل ؟ أي فرصة أعطيت لأهلنا في غزة أن يعيشوا .. فقط أن يعيشوا كأي كائن حي له حق التنفس ؟ أي استثناء للفلسطيني من كل حقوق الإنسان بدءا بحقه في الحياة المهدد ي سبب و من دون أي سبب من قبل جنود الإحتلال و أوباش مستوطنيه و انتهاء بحرمانه من أرضه و تجريده من حقه في دخول وطنه ؟ … يا لها من فرص عظيمة أضعناها
يبدو الوهم الآن مريحا لكل من يريدون تجاوز الإرادة الجمعية للشعب الفلسطيني .. بل إن اي قيادة فلسطينية تستطيع تجاوز هذه الإرادة بدفتر شيكات !! لكن المفارقة تكمن في أن هذا الاستهتار لم يعد وقفا على الجانب السياسي بل تعداه الى المستوى الإنساني و الوجودي بما يعيد الصراع الى مربعه الأول مربع صراع الوجود أو العدم
و في هذه الجولة القادمة حتما و حكما لن يكون الفلسطينيون فيها وحدهم .. كما كان الحال ايام مدريد او اوسلو بل سيكون معهم لاعبون جدد و ربما ضمن محور قادر على إعادة إنتاج الكفاح المسلح بأشكال أكثر تطورا فالتكنولوجيا أصبحت سلعا رخيصة و متاحة لكل ذي إرادة ..
حقا لقد فقد الفلسطينيون الأمل بأي حل سياسي .. فشكرا لمن يضغط عليهم أكثر حتى تتكشف لهم جميعا أوهام التسوية عارية بكل قبائحها
شكرا لمن يضع شعبنا الفلسطيني على حافة الإنفجار
صح لسانك اخي . لقد اطلقت مقالا من الجمر ع اولئك التجار الكسبة .
حسبنا الله ع كل من تجار بدماء ابناء الشعب الفلسطيني .
استاذ.بشير كل الاحترام لك.
اسمح لي ان اعلق على كلماتك.المعبره عن الوجع الفلسطيني بواقعيه والم لان الواقع اشد.ايلاما
نحن كفلسطينين وان كنا نتمنى الوحده الوطنيه الا اننا مقتنعين باستحالة تحقيقها على الواقع كوننا نتحدث عن فصيلان متناقضان .حماس انطلقت في الانتفاضه الاولى وهي تحمل برنامج اقصائي لكل ماهو وطني وبرأبها ان الثوره الفلسطينيه انطلقت معها لا غيه كل تاربخ شعبنا النضالي. وبالتالي فهي من رحم الاخوان المسلمين المعروف تاريخهم عربيا فهم ضد كل ماهو حر وحربه ومن تحت عبائتهم تولد كل الارهاب المقنع بالدين لذا هم يكتفون باماره في غزه ومرتاحين للحصار ومع ماسببه ذلك من شهداء وقهر وفقر لابناء غزه وهم.منذ تاريخهم يقفزون على الحدث ليظهروا كابطال المرحله
انا لا ابرئ الطرف الاخر فتح وقيادتها الحاليه من انطاحات لاملاءات الكيان الصهيوني وان هذه الدوره للمجلس قد تكون الاخيره وان صفقة القرن الهادفه لانهاء القضيه اتيه في ظل هذا الانبطاح العربي المأسوف له
.. طالبنا كأبناء الشهداء شهداء الثوره الاوائل اللذين سطروا بدمائهم ع تراب الوطني بداية الثوره الفلسطينيه المعاصره ولم يتم حتى الرد علينا
حمى الله شعبنا وقضيتنا