اعتراف صهيوني: عدم احتلال غزة يعني أن المقاومة ردعت جيش الاحتلال
قال كاتب صهيوني أن الجيش بات في طريقه لأن ينسى روح القتال في أوساط جنوده رغم التدريبات المكثفة والمناورات المستمرة على مدار الساعة، دون أن تتوفر لديهم إرادة حقيقية للقتال بجدية.
وأضاف يغآل كنعان في موقع ميدا الإخباري الصهيوني أنه منذ 2007، نفذ الجيش سلسلة من العمليات العسكرية ضد القطاع، لكنه كان مطالبا بأن يعيد احتلاله، وتطهيره.
وأشار في المقال أن الجيش الصهيوني حين نفذ العديد من العمليات العسكرية ضد غزة كان يقوم بدخول رمزي لبعض أنحائها الحدودية، على اعتبار أن هناك نظرة سلبية داخل الجيش لكل من يطالب بإعادة احتلال القطاع.
هذا الأمر، يقول الكاتب، فهمته المقاومة الفلسطينية جيدا، وباتت مطمئنة إلى أن الكيان الصهيوني لا ينوي إعادة احتلال القطاع، وأدركت جيدا أن الصهاينة باتوا مردوعين منها، وخائفين من تفعيل القوة العسكرية ضدها، ما يعني أنه لا معنى لكل هذه الكتائب العسكرية التي يضمها الجيش، لأن جميع عملياته العسكرية أصبحت مصحوبة بعنوان عريض كبير، أنه لن يحتل غزة.
من جهة أخرى، قال خبير عسكري صهيوني بصحيفة معاريف أن الوضع الصعب الذي يعيشه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يدفعه بالضرورة لتصعيد عسكري ضد الفلسطينيين لتصدير أزمته الداخلية، مع أن الجيش يظهر استعدادا غير مسبوق لمثل هذا التصعيد، لاسيما على صعيد قواته البرية، أكثر بكثير مما كان لديه إبان حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014.
وأضاف تال ليف-رام في مقاله أن الجيش عاد لعقيدته القتالية التقليدية القائمة على فرضية الهجوم، وملاءمتها مع النظم التكنولوجية التي طرأت في السنوات الأخيرة على ساحة المعركة المعاصرة، لكن القوات البرية تتصدر اهتمامات قيادته العسكرية في السنوات القادمة.
وأوضح أن الجيش استخلص الدروس والعبر من حرب غزة السابقة، ورغم أنه خرج إليها بأهداف واضحة جدا، لكنه قلصها إلى هدف محدد يقضي بتدمير الأنفاق الهجومية للمقاومة، ورغم ذلك اكتشف سلسلة أخطاء إشكالية في التطبيق الميداني، أهمها تراجع الجاهزية الميدانية للقضاء على الأنفاق، ما أحدث تأخرا في التطبيق الزمني.
كما أن القوات الميدانية الصهيونية كانت مكشوفة أمام نيران مقاتلي المقاومة، ما جعل الجيش يقاتل بدون وجود نظرية واضحة أو عقيدة قتالية محددة.
وكالات