رسالة من لا وطن …لانتخاب حزب الله
د. عادل سمارة
يفصل اللبناني زمن يومين عن صراع بين الأصلاء/المقاومة/العروبة وبين الثورة المضادة بثلاثيتها(امريكا والغرب ثم الكيان ثم الصهيونية العربية). يوم واحد واللبناني هو/هي أمام وعيه كي ينتخب:
• إما المقاومة وخاصة حزب الله
• وإما استدخال الهزيمة، واستدعاء الإستعمار الإستيطاني والاعتراف بالكيان والتطبيع معه ومنحه أرض الأرز.
المقاومة أم التطبيع واستدعاء الاستعمار واستدخال الهزيمة.
تابعت أقوال كثير من المرشحين/ات والقوى، بلاغة ووعود وواستعراض وأكثر. ولكن ليس أمام ذي عقل إلا أن يختصرها في كتلتين:
• المقاومة تكتب خطابها بدمها وبتراب الوطن.
• والمساومة تكتب خطابها بالمال النفطي وبحبر صهيوني وبأمر أمريكي.
فلماذا أدعو لحزب الله؟
انا الذي بلا وطن، لأنه بالكامل مغتصباً، أتوسل لكم حماية وطنكم.
انا الذي بنيت بيتا وهُدم وبنيت آخر برخصة تقول انت تملك البيت وليس الأرض.
أنا الذي في مكان بوسع جندي صهيوني عابث أن يغلق مدينة باكملها، وحده، نعم وحده ! هل تتخيلون؟
انا الذي عاش ثلاثة ارباع القرن ولم يتوقع كل ليلة مجيىء وحوش الليل يقتلوا ويعذبوا ويسرقوا حتى الكتب.
انا الذي لا يتحرك ولا يسكن إلا بإذن العدو
أنا الذي حين يشعر بمتعة مقطع موسيقي يصدمه ويؤنبه وعيه بأنه حتى هذا بوسعهم منعه عنك
أنا الذي حين ينظر لحفيده عمرو وحفيداته عناية وزينة وشام يحزن بقدر ما يحبهم لأنه يعرف انهم سيرثون معاناته ولا يدري اين سيكونون؟
أسقي بعض النباتات بجوار المنزل، ولا اضمن مجيىء دورية العدو لتدوس عليهن ، على قلبي
أنا الذي في كل اعتقال فقدت الكثير والشواهد اضراسي
أنا الذي أرى من يكرهون العروبة يحملون VIP ويبذخون في دمنا.
ولكي لا يكون مصيركم كمصيرنا تذكروا:
أن حزب الله وحده الذي أعاد الأرض وحماها،
لولا حزب الله لكان لبنان حانة لكل صهاينة اليهود والعرب
ولكان كل منكم/ن نادلا في حانة
ولكان من يرقصون ويغنون مثابة جواري وغلماناً
ولكان تحت عباءة كل وحش نفطي صبي وصبية من لبنان.
أقولها لكم/ن بصراحة، هل يُعقل أن يكون عملاء علانية نظراء للمقاومة؟ من قال بأن سعد الحريري ، وسامي الجميل، وجبران باسيل وسمير جعجع وتيمور جنبلاط الداعين لنتنياهو بطول اليد والعمر هم نظراء المقاومة!
لا تصدقوهم ان فظاعتهم ضد حزب الله مجرد تحميس إنتخابي…ابداً هذا جوهر قناعاتهم وارتباطاتهم.
بقي أن أقول لكم، انا نصف مواطن لأنني بلا وطن، فلا تصبحوا مثلي بأيديكم. فإذا ما كسب الصهاينة مقابل المقاومة، سوف تبكون دما، ولكن “لات ساعة مندمِ”.
لا تستمعوا لمثقفين يزعمون تراكم الحكمة حيث يلومون على حزب الله دخول الانتخابات، دخوله مقاومة ودفاعا عن لبنان وعن ما بعد ما بعد ما بعد لبنان إلى أم الرشراش، وإلى الرقة وإلى أربيل وإلى بوليساريو.
ملاحظة: في حياتي لم انتخب لا برلمانيا ولا رئاسيا، ولو كنت في لبنان لانتخبت المقاومة. بوركت المقاومة وبوركتم.