أحداث الساحة العربية والدولية

سيناتور روسي: مواجهة مرتقبة مع واشنطن في سورية أو البلطيق

نبه سيناتور روسي إلى احتمال وقوع المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، في سورية أو البلطيق، على حين لفت مراقبون إلى أن نيران هذه المواجهة قد تندلع من جنوب غرب سورية حيث تدرب أميركا الإرهابيين في منطقة التنف، أو في جنوب غرب سورية مع انتهاء موعد اتفاق «خفض التصعيد» الخميس المقبل.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، وهو عضو بارز في البرلمان بتغريدة على حسابه على موقع «تويتر»: ثمة نقطتان للمواجهة الممكنة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا: سورية ومنطقة البلطيق.

وتوجد في سورية قوات روسية بطلب من الحكومة السورية، على حين توجد قوات أميركية في شمال شرق سورية من دون إذن الحكومة صاحبة السيادة على أراضيها وتعتبرها دمشق قوات احتلال.

ورأت «سبوتنيك» أن حدوث المواجهة بين القوات الروسية والأميركية في سورية لا يعتبر أمراً بعيد الاحتمال.

بدوره توقع نائب رئيس أحد المعاهد البحثية الروسية إيغور شاتروف، خطر حدوث المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية، ورأى أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مستعدة لاختبار إمكانيات القوات الروسية من خلال إحداث مواجهة مع القوات الروسية في سورية.

وأشار الباحث إلى أن قادة القوات المسلحة الأميركية لا يخجلون من وصف (الرئيس بشار) «الأسد» وروسيا بأنهما عدوان من الممكن بل من الواجب محاربتهما.

في الأثناء، رأى مراقبون أن احتمال المواجهة يرجح أن يكون في جنوب سورية الشرقي والغربي.

واستند المراقبون إلى ما قاله وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل أيام خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، إن «أشياء غريبة تحدث في الجنوب السوري في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وهي تدريب جماعات إرهابية من قبل الأميركيين» مشدداً على أن «مناطق خفض التصعيد» لا تشمل الجماعات الإرهابية، رغم أن التنف لا تخضع لمنطقة «خفض تصعيد».

ولفت المراقبون إلى أن المواجهة قد تقترب أيضاً في جنوب غرب سورية، بعدما كانت روسيا وأميركا والأردن وقعوا في 11 تشرين الثاني الماضي اتفاقاً يقضي بتأسيس «منطقة خفض تصعيد» في جنوب غرب سورية.

ولطالما أكدت دمشق أن اتفاقات «خفض التصعيد» مدتها 6 أشهر ما يعني أن اتفاق الجنوب ينتهي العمل به يوم الخميس المقبل في 10 أيار الجاري.وكانت دمشق أكدت مراراً أن مناطق خفض التصعيد مصيرها العودة إلى حضن الوطن من خلال المصالحات أو المواجهة العسكرية، وهو ما تم بالفعل في منطقتي «خفض التصعيد» بالغوطة الشرقية لدمشق التي عادت بالكامل إلى كنف الدولة بعد عملية عسكرية واسعة انتهت باتفاقات تسوية، أفضت بخروج كامل الإرهابيين إلى إدلب وجرابلس بريف حلب الشمالي وتسوية وضع من لا يرغب بالخروج. وكذلك في ريف حمص الشمالي الذي أبرم فيه اتفاق تسوية ويجري العمل على تنفيذه حالياً، ويتوقع أن يتم إنجازه قبيل قدوم شهر رمضان المبارك.

وبذلك تبقى منطقتان فقط لـ«خفض التصعيد» هما جنوب غرب سورية وتنتهي الخميس، وأخرى في إدلب أعلن عنها خلال اجتماعات «أستانا» في أيلول من العام الماضي، رجح المراقبون أن تجديدها تم بموافقة الدول الضامنة.

واستند المراقبون إلى الرسالة التي وجهتها واشنطن لمن سمتهم «الأصدقاء» من ميليشيات المنطقة الجنوبية في 11 آذار الماضي، وحثتهم فيها على «ضبط الأعصاب» ووعدتهم في حال هجوم سوري روسي عليهم فإنها ستدعمهم.

وبالعودة إلى السيناتور الروسي بوشكوف فقد لفت إلى «إمكانية أن يتسبب نشاط الولايات المتحدة الأميركية العسكري في بحر البلطيق في أزمة حادة».تجدر الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بدأ مشروعه التدريبي الجديد في أستونيا أحد بلدان البلطيق، في الثاني من أيار الجاري، كما أن إحدى طائرات سلاح الجو الروسي اضطرت قبل أيام إلى اعتراض طائرة عسكرية أميركية فوق بحر البلطيق.

وأول من أمس أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن «وجود قوات أميركية في التنف بسورية احتلال.. وهم لن يسحبوا قواتهم ومثال أفغانستان يبين ذلك حيثما ظهرت القوات الأميركية فهي هناك لفترة طويلة».

وأضاف: «إن التاريخ سيرينا كيف سيكون بقاء القوات الأميركية»، متسائلاً عن سبب إقامة قاعدة أميركية في التنف إذا كانت تريد الانسحاب من سورية؟.

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *