الفلسطينيون وحدهم في مجابهة الباطل!!
كان الله في عون الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة…
وحدهم يواجهون دولة الاغتصاب ومن خلفها اميركا ودول العالم بصدور عارية وبهمة عالية ونفوس أبيّة، وعندما ترخص الحياة، لايعود هناك كبير ولا متغطرس ولا جبار.
الرئيس الاميركي ترامب لم يأت بجديد عندما قرر نقل سفارة بلاده الى القدس الشريف، لان الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل منذ العام 1995 عندما قرر الكونغرس الاميركي نقل السفارة الاميركية الى القدس، وأتيح للرئيس الاميركي انذاك بيل كلينتون تأخير نقل السفارة ستة اشهر في كل مرة، ثم توالت التأجيلات في عهدي جورج بوش وباراك اوباما وترامب الذي كان اكثر صهيونية واكثر عداء للمسلمين، ولذا جاء قراره ليكمل الصورة الاميركية بكل وضوح ونقطة على السطر!!
امام دور العرب في التحولات الكبرى التي تشهدها الدول العربية في الوقت الراهن فلا يتعدى الصفر المكعب، وهم اشبه بالاموات وخارج لوائح الاحياء بالتأكيد، ومن فيه بقية من حياة فهو عميل صغير تجره أحقر غانية في الطريق!!
ولو عدنا الى تاريخ العرب وبحثنا في الحروب التي خاضتها العرب ضد بعضها ولأسباب تافهة ومن اجل امرأة او مهرة او بيت من الشعر، وراح ضحيتها الاف الاف الشباب على مساحة ثلاثة قرون ضيّعها الاعراب على حروب فيما بينهم!!
اما ان تضيع فلسطين وتُستباح اولى القبلتين، ويُهدد المسجد الاقصى محطة الاسراء والمعراج، فهذا لا يثير حميّة الاعراب كما عرفناها فيما بينهم في السعودية واليمن وليبيا ومصر والعراق وسورية…
لذلك نحن لم نراهن يوما على الانظمة العربية، ولا نرى فيها نفحة خير.
ولا حول ولا قوة الا بالله.
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 14/05/2018