كيف دخلنا عصر الإلكترونيات …لكن بلا وطن بوطن افتراضي!
د. عادل سماره
تذكرت أمس مقالا لشخص بعنوان “سروال إيفانكا” طبعا اسمها يذكرني ب “إيفان الرهيب” في العهد القيصري الروسي.
ترى لو نشر شخص صورتها وعلق عليها واعلن أنه يتمناها، فهل سيطاله القانون الجديد؟”فالحريم حريم” بغض النظر عن الجنسية واللون والشكل طبعا. أقول نعم، لأن كافة المراقبات الإلكترونية من ادواتها إلى إيديولوجيتها هي امريكية.
فالأمريكيون تحت كل هذا منذ عقود. ولكن السؤال:
هل هذا ما تبقى علينا؟ أم هو استكمال لسلطة أمنية وأمنية فقط؟
والأمر المفارق أن القرار يأتي في نفس وقت المذابح في غزة! عجيب هذا المشهد السوريالي. لماذا اليوم؟
ولكن، الا تكفي إالكترونية مشايخ الفتنة التي تضع في عقل كل رجل جهاز رقابة:
“النظرة الأولى لك والثانية عليك”. يا ألطاف الله.
طيب، كيف نشاهد الأخبار اذن ومعظم المذيعات نساء، يتم استغلالهن جماليا حتى لتكاد كل مسكينة منهن تعيد تكوين نفسها كل يوم حتى تهترىء كما تهترىء النساء في العمل في صالات الأنسجة والملابس في بلدان النمور الأربعة حيث بعد الثلاثين لا يعدن قادرات على العمل.
طبقا لهذه الفتوى القرضاوية/العرعورية كل الرجال إلى الجحيم، وخاصة متتبعي الأخبار السياسية. فهم إذن يحملقون في النساء وليس في الخبر.
وربما لهذا لم يتحرك الشارع العربي من مشاهد الذبح الإسلامي الوهابي العثماني الأمريكي من العراق إلى ليبيا إلى سوريا إلى اليمن إلى غزة. فالنظر إلى المسكينات يقود إلى التراخي والارتخاء، ومن ثم الركض إلى دورات المياه.
قد تكون الفائدة الأهم من هذا القرار الأمني الإلكتروني هي اللجوء لنشر صور اجنبيات، مثلا: تعليق صورة إيفانكا على الصدور، وسيكون هذا أفضل الجهاد ضد الأعداء. وللتغطية التذرع بشتمهن والتعليق عليهن أواستعراض الفحولة بالتواصل معهن. آسف، إذا رغبن طبعا بشرقي متخلف خاضع لأنظمة لا تقبل بها البهائم. وأما الختام فبسؤال:
• هل سيحاكم كل مخالف؟ إن كان هكذا، فلتتفضل هولندا، وهي بلد صهيوني اكثر من بريطانيا، بناء سجون بمساحة أوسلو-ستان. لأن ما منحته لنا هو بناء السجون. أم ستتم محاكمة عيِّنات؟