إذن: أنت (هو/هي) تؤيد ضم الجولان للكيان؟
د. عادل سماره
سوف يقترع الكونجرس الأمريكي قريبا على طلب الكيان الصهيوني بضم الجولان العربي السوري المحتل إلى فلسطين المحتلة أي إلى “الدولة الواحدة التي يطالب بها فلسطينيون وعرباً بأن يضم الكيان المحتل عام 1967 لما يسمونها دولة واحدة مع المستوطنين. واقصد هنا كل فلسطيني او عربي يطالب بحل الدولة الواحدة تحت حكم الكيان الصهيوني. وهم طبعاً يستقوون على جماعة حل الدولتين هروباً من حل التحرير والعودة. أسلاف هؤلاء هم إميل حبيبي وعزمي بشارة وغيرهما.
أورد هنا فقرة من وثيقة بعنوان “نداء وصرخة من الأعماق” للتعايش في دولة واحدة مع المستوطنين في فلسطين التاريخية” . وقد تمت محاولة تقديمها في دمشق في مؤتمر لتجمع خطير اسمه “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” يوم 19 آذار 2016، ورفضتها الفصائل الفلسطينية. وهو تجمع يقوده الخائن اللبناني يحيى غدار ويضم عربا ومسلمين من 38 دولة.
إقرأ الفقرة التالية من الوثيقة:
” انه مشروع مستقبلي لكفاح مشترك نبني بواسطته مستقبلا يكون كما نصنعه نحن بأيدينا وعقولنا لمصلحتنا الجماعية المشتركة، انه تغيير جذري وليس اصلاح سطحي لبنية الصراع الموروثة عن القديم المهترىء فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنين يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة، “(
تجد في الرابط التالي نص الصرخة: كنعان النشرة الإلكترونية Kana’an – The e-Bulletin السنة السادسة عشر ◘ العدد 4185 ، 30 حزيران (يونيو) 2016)
هل يمكن أن تكون عروبيا أو مقاوما وتقبل بعضوية تجمع كهذا؟ وهل تعتقد أن من حق فضائية تدعي المقاومة استقبال يحيى غدار ليتباكى على شهداء غزة وهو يزعق منذ 2015 بالتعايش مع المستوطنين! وهل سوف يتردد كل هؤلاء في القبول بضم الجولان للكيان؟
أختم بحقيقة وسؤال:
الحقيقة هي أن فضح هؤلاء واجب شديد الإلحاح لأن الصمت عن عضوية الكنيست منذ 1948 وتصوير أعضاء الكنيست كابطال جعل التطبيع طبيعيا حتى اليوم وها قد صار اليوم خليجياً. رسميا ملفعاً بفتاوى الدين السياسي.
والسؤال: إن لم تصوت ضد هذه الدولة الواحدة، فأنت إذن توافق عليها ومعها الجولان المحتل!