عراق الطائفية الشبقة للتبعية والقطرية
د. عادل سمارة
ربما الأخطر بين الحكام العرب. فالمعترفون بالكيان وصلوا نهاية الشوط بسلام واستسلام، ويمنون علينا بالتوسط مع الكيان، والكيان غالبا ما يرد بصفع الأقفية. وأنظمة النفط الذي لا يشتعل إلا ضد الشعب العربي تندلق مؤخرا بلا كرامة إلى فحل الاحتلال، ولكن عراق الطائفية سبق هؤلاء. فلم يكن مثال الألوسي ومحمد جعفر إلا عراقيان، ومن يدري بغيرهما، أتيا إلى الكيان بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد. أما الخبث المكشوف لأمثال صالح الفياض مستشار العبادي فيقول : العراق ليس محايدا بل داعما ومتضامنا مع الفلسطينيين…الخ” من اللغو. لكن الرجل شديد الحذر، فليس فقط لأنه لم يذكر صفقة القرن، بل لم يقل ما هو الدعم غير الكلام.أما نوري المالكي رئيس وزراء عراق الاحتلال الأمريكي فقدم للكيان خدمة أضخم حين زعم أن الإرهابيين الذين فجروا انفسهم ضد الشعب العراقي اكثرهم فلسطينيين! ترى، كم من العرب والعراقيين يلاحظون أن العراق تم سلخه عن الأمة العربية تماما، وهذا هدف الاحتلال الأمريكي. العرب دول جوار لا يربط العراق بهن سوى الصدفة الجغرافية. هذا نظام دين سياسي أخطر من النفطيات. ولا يدري المرء متى سيلعب ضد سوريا!