عطش العراق: الحل في الوحدة وبنظام عروبي
د. عادل سمارة
كتب السيد علاء اللامي مقالا رصينا في جريدة الأخبار تضمن العدوان المائي التركي على العراق ومقترحات جيدة لمواجهة العدوان.
ولكنني أعتقد أن لا حل حقيقي في مواجهة تركيا دون وحدة عراقية سورية تضم الأردن لاحقا، كي تتم مواجهة تركيا بالقوة. لقد دافع البعض عن الدولة القطرية بزعم أنها مقدمة لدولة الوحدة. وقد اتضح أن هؤلاء كانوا قطريين معتقداً، بل إن معظم القوميين كانوا جوهريا قطريين. كما بدأ البعض بالدعاية لتسمية الأنظمة الوطنية/الدولة االوطنية…الخ. وكل هذه في النهاية تجميل للدولة القطرية وتغييب لضرورة الوحدة.
استغربت عدم كتابة ملاحظة كهذه من قبل السيد اللامي، ومبرري في هذه الإضافة أن علينا التذكير بأهمية المشروع العروبي وخاصة في العراق الذي يتشظى بين الطوائف والاحتلال الأمريكي والصهينة الكردية، وفتاوى مرجعيات مستحاثة. صحيح ان هذا أمر تحقيقه لا يقع حاليا، ولكن إثارته شديدة الأهمية للوعي بالوحدة والضغط من أجلها.
لماذا نظام عروبي؟
ذلك لأن حجم الدولة بعيدا عن قيادة سياسية كفؤة ومخلصة لا يقدم ولا يؤخر بل يخصي البلد كحال مصر تجاه سد النهضة في إثيوبيا.
حتى الآن، فإن الطبعة المتجددة ل سايكس-بيكو تتخذ منحيين:
الأول: عدم اكتراث سلطة أي قطر عربي بفناء الآخر.
والثاني: عدوان قطري /اقطار على آخر في خدمة للمخطط الإمبر- صهيوني.
وهذه الطبعة لا تقل خطورة عن تجزئة كل قطر من داخله، لأن البنية المشلولة لا تختلف كثيرا عن المجزأة. وذلك إلى أن تتجزأ.