عمر عبد القادرغندور
الله وحده يعرف متى تُشكل الحكومة العتيدة، وليس جديدا على الحياة السياسية في لبنان ان تنقبض وتنشرح على ايقاعات المصالح والحصص والتوازنات التي ليس لها مثيل في العالم.
الا ان الكباش بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اخذ بالاشتعال في ضوء تسريبات تشي بجرعة تلقاها فريق القوات من جهة عربية نافذة جعلت الرئيس المكلف مطوقا بإرادات لا يستطيع السير فيها ولا يستطيع تجاهلها، وهو ما يتمظهر في اصرار القوات على مطالبها وتمسك التيار بتفويض الاكثرية التي يمثلها، بينما الشريك الاخر لا يبدو في عجلة من امره وهو اكثر انسجاما وقدرة على التكيف مع المستجدات، وهذا ما يوجب الاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة لمواجهة مسؤولياتها وفي مقدمها الشأن الاقتصادي المتدهور، وضرورة القفز فوق حواجز المماحكات التي تراعي المصالح على حساب المصلحة الوطنية، ما يفرض خروج لبنان من عنق ازماته الداخلية والولوج الى رحاب الاستقرار الذي ينشده اللبنانيون حاجة وطنية دونها حسابات المصالح والحصص.
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت 06/06/2018
