السيد…كلمات ثلاث: الرحيل، التحرير والتسريب
د. عادل سمارة
لعل ابلغ ما قاله السيد هن كلمات ثلاث:
الأولى: التحرير قادم، صرخة تصدي لخديعة الأمم المتحدة التي حقنت الأمة العربية بشعار العودة، أي العودة تحت إبط دولة العدو على اأرضنا. نعم يا سماحة السيد إنه التحرير وهو يتضمن العودة. وهي صفعة للوهابية والدواعش جميعاً، الذين يديرون حربا على فلسطين بتواطئهم العلني مع الكيان الصهيوني. ولو لم يقل السيد سوى هذه الكلمة لكان كفى ووفى. صحيح أنه خطاب هادىء لكنه وللمناسبة ربما الأعمق استراتيجيا. أنتم قادمون بالتحرير ونحن ثابتون بالمقاومة.
والثانية: أو …يرحلوا: فالأمم التي تحدروا منها هي قرابة المئة. وبوسعها استقبالهم وعليها ان تفعل.
وبالمناسبة، فإن مواصلة المقاومة تقود إلى تبنِّ متزايد لهذا الحل التقدمي. يكفي ان نشير هنا إلى ما كتبه كاتب يهودي هولندي بيتر كوهين في The Blog (4 اكتوبر 2014) يعتبر الحل الأمثل أن يعود اليهود المهاجرين/المستوطنين من حيث أتوا:
“..إن المهاجرين الذين ذهبوا الى فلسطين تقريبا منذ 1890 وما بعدها، أو بعد التقسيم غير القانوني على يد قرار الأمم المتحدة عام 1947، كل هؤلاء مهاجرون…ولا اشمل بذلك اليهود بين الفلسطينيين الذين لم يشاركوا في الاستعمار الصهيوني لفلسطين منذ 1890 وما بعدها…أما الصهاينة الذين هاجروا إلى اسرائيل يجب أن يُمنحوا تعويضات سلمية وكريمة بأن يعودوا من حيث أتوا أو اي عرض آخر”.
والثالثة: عن تسريب الأملاك في القدس على يد عملاء عرب وخاصة من الخليج. وهذه ثالثة الأثافي. ففي حين يرى يهود أن على الكيان الرحيل بهدوء، نجد حكام السعودية والبحرين وقطر والإمارات يختلقون معانٍ في القرآن لصالح اليهود في فلسطين. ولا يختلف عن هؤلاء مختلف انواع المطبعين الذي يمنحون اليهود دولة في فلسطين.
حول التسريب، يمكن لمن رغب الرجوع لمقالة عادل سمارة التالية في جريدة البناء:
العدد:2386 تاريخ:07/06/2017
قراءة في كتاب «تسريب الأراضي والعقارات في الضفة الغربية» لمحمد الياس نزّال