أوراق أدبية

هل الحكومة في تطوان ، لم يعد لها مكان ؟؟؟.

مصطفى منيغ
المغرب/
ما تركوا مكاناً نَحِنُّ فيه لذكرياتنا التي شدَّتنا كل السنين الماضية لمدينة “تطوان” الجميلة وأهلها الكرماء ، ولا طوَّروا ما كان قابلاً بعد الصيانة لتحدي تقلبات الزمن الجوية رغبة في البقاء ، همهم الأوحد اتجه فقط لطمس عوالم الماضي مكوِّنين على أنقاضها وجودهم تاريخاًًً  دخيلاً على الأصلي تردده ببغاوات مُدرَّبة على النطق المرغوب فيه خلال المراحل القادمة وإن كان في طي الغيب مصيرهم أتكريس للاستمرار على نفس الطرح حاصل أم في الغالب ختام  الانتهاء ؟؟؟ . تعاسة التعساء أقصاها التشبث بالغباء ،  في الجماد ليس هناك ما يقي  الأشياء ، عن الابتلاء ، خيراً أو ًشَرّاً إلا صنف مكوناتها ، إن اعتراها الغش سادها وبسرعة الاختفاء ، أما المشيدة بما تستحقه من مقومات متى انقضى عمرها الافتراضي تلقائيا تجلب لصيانتها النبغاء ، قد نتبيَّن المَعْنَى من المراد بتفحص ما أنضاف بعجالة للمدينة ذاتها إجمالاً  الذي لن يصمد طويلاً لأسباب لا داعي لتكرار ما يؤكد صحتها ، فمواد الزينة القريبة من منظر ذَكَرِ الطاووس لها لحظات انبهار تشعه ، بعدها تَعْوََجّ الخطوط العريضة بطول أرقام المصاريف المسجلة المعروف دافعها عكس مصدرها . لتتداخل الاستفسارات مع انعدام الأجوبة وإنها حقا ديمقراطية خاصة صدَّعوا بها رؤوسنا بمناسبة ما أو دونها.
التخطيط للإصلاح المُتَّخِذ شكل المِنَّة ، لا يمثل ارتباط مؤسسات الدولة ، في تفسير سنن التطور بإقلاع متكامل بين متطلبات المستثمرين الرسميين كالخواص والقوى المنتجة العاملة  ، بل يسعى لرغبة من ورائها هدف أقصاه در الرماد في عيون  مَن انتظروا طلقاء في فضاء الحرمان أو ساقهم النضال الحق لأحقر زنازين السجون .
الإصلاح خلاصة المُقدرين للمسؤولية في بلورة الحاضر استعداداً لمواجهة المستقبل بتوافق تام مع طموحات عامة المواطنين وتمشياً مع اختياراتهم بما مكَّنَهم الوعي ، الذين اجتهدوا لذاتهم ، ليُطَعِّمُوا أفكارهم بايجابياته ومنها تعاملهم بعد الآن ، الند للند مع النخبة التي ما ملَّت مِن إلحاق مدينة “تطوان”، بطريقة أو أخرى لضيعة تولّد صِِنفاًً أشْقَرَ بعيونٍ زرقاء من الخرفان .
المعوِّلون على ازدهار السياحة في تصوراتهم يحلمون ، عليهم بزيارة “شرم الشيخ” أو “الغردقة” إن كان ما يقصدونه ميدان “الفندقة”، قبل أن يُكَوِّنُوا داخل “تطوان”في نفس الموضوع أية علاقة، إن بقي لهم جزءا من قرار له مالكون . رواد الصنعة (عكسهم) يعلمون أن سياحة المجون ، والتفرج على كل حي شعبي مطحون ، ودور تحضن  أغلبيتها مريضاً بلا مصاريف للعلاج أو معاقاً يحيا على مداخل التسوُّل أو حامل لشهادة عليا بكثرة ما ضُرِب على رأسه سيصاب لا محالة بالجنون ، سياحة لم تعد  مباحة لدى عقلاء التخطيط مَن لشعوبهم يحترمون ، وللأجرة الجد مرتفعة التي يتوصلون بها  شهرياً يستحقون .             
الحكومة “تطوان” بها مصدومة إذ لا شيء يتم باسمها ، مهما كان الحجم هناك عن الصورة من يُبعدها ، برضاها ، أو لا أحد يعتني حتى بإخبارها، كأنها مؤسسة زائدة حضورها يعادل غيابها، الكلمة في أي تخطيط ليست لها ، قد يكون المغرب من الدول القليلة لا يحتاج لتدبير شؤونه الداخلية كالخارجية لحكومة مثلها ، عاجزة عن فرض وجودها  في العاصمة “الرباط” حيث لها من الكُبراء خلان ، فكيف سيكون لها في “تطوان” مكان ، مهما كان الميدان ؟؟؟.

(يتبع)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *