رام الله تتنصر لغزة.. تظاهرة غاضبة تطالب الرئيس “عباس” برفع العقوبات
على مدار ثلاث ساعات جابت مسيرة ضخمة مدينة رام الله مساء اليوم الأحد لمطالبة السلطة الفلسطينية برفع العقوبات المفروضة على العقوبات، ضمن الحراك الشعبي لحملة ” أرفعوا العقوبات عن القطاع”، وصف بأنه الأضخم من سنوات عديدة.
وشارك في المسيرة مئات المواطنين (قدر عددهم بحوالي 1500-2000) من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني داعيين في صوت واحد لرفع العقوبات عن القطاع وتراجع الرئيس الفلسطيني عن إجراءاته ضد القطاع، وعلى رأسها إعادة صرف الرواتب بالكامل، وإعادة التحويلات الطبية خاصة لجرحى مسيرات العودة الأخيرة.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، ويافطات حملت شعار الحملة الرئيسي ” شعب واحد مش إثنين” وشعارات تشيد بالمقاومة وصمود الأهالي في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي والجرائم الإسرائيلية على القطاع.
ومن بين المشاركين كان أهالي الشهداء، وعلى رأسهم والد الشهيد بهاء عليان من دينة القدس، والذي قال إن هذه مناسبة لشكر القطاع الذي يقاتل بالنيابة عن الفلسطينيين جميعا، و تعبيرا عن الخجل الذي يشعر به الشارع الفلسطيني من استمرار العقوبات التي تفرض على القطاع.
وتابع ل” فلسطين اليوم”: رسالة الشهداء أننا وطن واحد بلد واحد ووحدة وطنية واحدة، ولا للانقسام ونعم للوحدة الوطنية و على أبو مازن الذي يبعد عن المسيرة بضعة أمتار فقط أن يسمع نبض الشعب الفلسطيني وإنهاء العقوبات ووضع استراتيجية للمقاومة أسنادا لغزة.
من جهته قال المحلل السياسي خليل شاهين إن الدلالة الأهم في هذه المشاركة الواسعة هو شعار الحملة “دم واحد وعدو واحد ووطن واحد”، فهذه المسيرة كما قال هي بداية لتحرك فعال لإنهاء الانقسام ورفع العقوبات عن القطاع.
وتابع في حديثه : لا يمكن الصمت ليقطع حق الشعب الفلسطيني من رواتب وأدوية والرسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني سيكون موحد من خلال هذا الحراك المطالب بإنهاء العقوبات، وتبني استراتيجية جديدة من أجل الخروج من هذا الوضع”.
واعتبر شاهين أن الرسالة هي “ضرورة الوحدة هي التي ستفرض نفسها من الميدان على القيادة وسوف تضغط لأنهار العقوبات وكسر العقوبات عن قطاع غزة واستنهاض الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال”.
الناشط السياسي و الحقوقي عمر عساف قال إن هذه المسيرة هي “رسالة الضفة المتأخرة” أنه آن الأوان أن يتحمل الرئيس مسؤوليته بتنفيذ قرارات المجلس الوطني ورفع العقوبات عن القطاع، والتي تعتبر جريمة لا يجوز السكون عليها.
وأضاف : مطلوب من الشارع أن يكون وفي لدماء غزة من خلال وقف في وجه العقوبات لمفروضة على القطاع، وأن يكون صوت الشعب والقوى الوطنية والشباب عاليا ليقولوا للرئيس وحكومة الحمد لله أرفعوا العقوبات عن قطاع غزة، تأكيدا على وحدة الشعب”.
وأعتبر عساف إن هذه الخطوة هي الأولى، وسوف تتبعها وقفات في الميدان متعددة، لضمان الضغط على الحكومة و الرئيس حتى إنهاء كافة العقوبات عن القطاع.
فلسطين اليوم