المواقف التركية المعلنة، التي تتناول علاقة أنقرة بتل أبيب، هي استعراض لتحقيق مكاسب داخلية للنظام الذي يتزعمه رجب أردوغان، ولمواجهة التحديات التي تعترضه وشكل من أشكال الرد على المعارضة المتنامية لسياساته الداخلية والخارجية، هذه العلاقة بين الجالنبين تتطور باستمرار خاصة في الميدانين الاقتصادي والأمني، ومواقفهما مشتركة ازاء العديد من ملفات المنطقة، والرئيس التركي اعتاد استخدام التصريحات الاستعراضية ضد اسرائيل، واتخاذ بعض الخطوات الشكلية عندما يرى ضرورة ذلك، لرفع أسهمه وحزبه في الساحة التركية.
مؤخرا، وفي بداية شهر أيار الماضي استضافت الشرطة الإسرائيلية مجموعة من طلاب احدى المدارس في اسطنبول، في اطار زيارة تقوم بها هذه المجموعة الطلابية التركية الى اسرائيل ضمن برنامج مشترك مع احدى المدارس الاسرائيلية، وقام لواء حيفا في الشرطة الاسرائيلية باستضافة الطلاب الاتراك، وتعريفهم على ما أسمته وسائل الاعلام الإسرائيلية بـ (الوجه الحقيقي) للشرطة في اسرائيل.
وسائل الاعلام هذه كشفت في تقارير لها عن العلاقة التركية الاسرائيلية عن أن هناك شركات تعهدات واستثمارات تركية، تعمل داخل المستوطنات وخارجها، كما أكدت وجود شراكة بين مستثمرين اسرائيليين واتراك من عائلة الرئيس أردوغان في مشاريع اقتصادية، وشركات نقل تجارية للبضائع التركية، ومن ثم نقلها الى أسواق دول في المنطقة.
صحيفة المنار
