أقلام الوطن
نتنياهو يهين الأمة .. فما ردكم؟
محمد سيف الدولة
قال نتنياهو (( ان غايتنا هى القضاء على التهديد الايرانى … كما تغلبنا على التهديد الكبير الذى تمثل بالقومية العربية))
***
وردى على هذا الصهيونى الوقح ما يلى :
- القومية العربية او الامة العربية ليست دولة او جيشا او عقيدة او فكرة لكى يمكن هزيمتها او دحرها، وانما هى وجود تاريخى وموضوعي قائم ومستقر لأجيال متتالية من الشعب العربى على هذه الارض منذ ما يزيد عن ١٤ قرن.
- وخلال هذه القرون الطويلة جاءتنا عديد من الغزوات والحملات الاستعمارية المماثلة للغزوة الغربية الصهيونية الاخيرة، وكنا دائما ما ننتصرعليها ونطردها ونطهر اوطاننا منها؛ لقد مكثت الحملات الصليبية حوالى قرنين فى بلادنا قبل ان نخرجهم ونعيدهم مهزومين مندثرين من حيث جاءوا، والجزائريون طردوا فرنسا بعد احتلال دام ١٣٢ عامًا وهكذا.. اما انتم فلم يتعدَ احتلالكم لفلسطين ٧٢ عامًا، فلا تتعجلوا على رزقكم، نهايتكم محتومة باْذن الله .
- كما انكم لم تنجحوا فى تاريخكم القصير ان تهزموا بعوضة بانفسكم، كل انتصاراتكم هى من صنع الحماية والرعاية والدعم المالى والعسكرى والدولى اللامتناهي من الأوروبيين والامريكان، ولو رفعوا عنكم هذا الدعم، لتم القضاء على كيانكم الاجرامى فى بضعة شهور.
- أتذكرون حين لقناكم درسا قاسيا، فى حرب ١٩٧٣، ولم ينقذكم سوى الامريكان.
- فأنتم كيان مسخ شائه شاذ، لا يمكنه البقاء ولا الدفاع عن نفسه بذاته، فهو يستمد وجوده وبقاءه من خارجه، لذلك فمصيركم الى الفناء ان عاجلا ام آجلا
- انكم تستقوون بالغرب على الانظمة العربية المجزأة او التابعة او الخائفة او الخائنة، ولكنكم دائما ما تلقون شر الهزائم امام كل اطياف المقاومة العربية.
- على امتداد ما يزيد عن قرن من الزمان وانتم تتلقون الدعم من الدول الاستعمارية الكبرى ومجتمعاتها الدولية، من عصبة الامم الى الامم المتحدة، ومن بريطانيا الى امريكا، وتلال من الأسلحة والأموال والقرارات الدولية، ومع ذلك لم تنجحوا فى القضاء على الشعب الفلسطينى ولا المقاومة الفلسطينية ولا أقول الشعوب العربية او الامة العربية، فبماذا تتفاخر أيها الكذوب.
***
واخيرا أتساءل : هل ستؤدى وقاحة هذا الارهابى الصهيونى العنصرى المحتل “نتنياهو” تجاه الامة العربية وشعوبها الكريمة وشرفها وعزتها وكرامتها.. هل ستؤدى الى تحريك الدماء فى عروقنا، لنثبت لكل صهاينة واشرار العالم، اننا لا نزال هنا، أحياء نرزق ونسعى ونقاوم، ام اننا سنتلقى اعتداءاتهم ووقاحتهم واهاناتهم فى صمت؟
*****
القاهرة فى 21 يناير 2020