حماة العروبة عليكم سلام
بشير شريف البرغوثي
ذات سهرة مع محمود درويش و علي فودة و معين بسيسو و سميح القاسم و توفيق زياد ..
حماة العروبة عليكم سلام
و أبشرك يا محمود أنه لن يعود ذاك الزمان الذي كنا نبكي فيه لأندلسٍ إن حوصرت حلبُ ..
ها هو شعبك السوري يهتف للقدسٍ و يافا و قد حُررت حلبُ
قم و أطربنا الآن
فمن حقنا الطربُ
قم و لا تعجب
و أيقظ معين معك
ذاك الذي لم يعجبه في حياته العجبُ
و تقاسما معنا
ظل الغزالة و لون البرتقالة
قوما يا صاحبي
و طمئنا دمشق عنا
و قولا :
إن فلسطين قد وصلتها الرسالة !
هيا انهضا يكفيكما كسلا
إن عليا في الإنتظار على الرصيف
و على العهد
رغم الذبول الذي أصاب الثورة في ذاك الخريف
قوما و أصدرا جرائد الكرامة و الكرمل و الرصيف
و اتصلا بالإتحاد
و سلما لي على سميح و على توفيق زياد
قوما و قولا
إن البحر و فلسطين
على ميعاد
ألم تقل يوما يا محمود لماجد
قم
و اجمع الساعد على الساعد؟
الآن دوري كي أقول لك:
قم أيها المتردد
بين ذبذبة القيادة
و انتفاضة المارد
قم و رتب فراشك
شاهد الفشل الوحيد
ذات ليلة
حين فرت من دمائك قبرة
كي تسقط في خوذة
غازٍ حقود
أو شهيدٍ جديد !
قم يا محمود
و اغسل وجه معين بماء البارود
عله يصحو من سكرة الأمس البعيد
فيعود
كما كان و يحتل مكانه
قم يا محمود
إن سميح لا يزال يدلع لك لسانه
و لا يزال يقول أنه الناصري الوحيد
بين أحباب موسكو
قم و انزع عن باب غرفته
تلك اللافتة القديمة
و عبارته “اللئيمة”
أتذكرها؟
ممنوع دخول الرجال ..
قل له:
تغير الحال يا سميح
تغير الحال
و صار لدينا نساء
أشد صلابة
من كل الرجال
قم و قل لمعين لم نعد
يا معين كما زعمت يوما
جواسيس الأبقار
أتذكرها يا محمود؟
يوم قال معينُ إن الوطن يكون جميلا
حين يكون بعيدا
لكن حين يصير الوطنُ مكاتب
آن لنا أن نهرب !
قل له يا محمود
إن دوام الإحتلال من المحال
و سيأتي جيل الرجال
بعد انقراض أشباه الرجال !