استفتاء: هل أنت مع الهباش أو مع فخر أبو زايد قرط؟
زعمت صحفية صهيونية آنه برنسكي في مقال لها في “معاريف” ترجمته “عربي 21” أن نبيل ابو ردينة اكد لها أن التنسيق الأمني لم يتغير. كما زعم محمود الهباش بأن العقلية الفلسطينية تغيرت نحو “السلام”. وهذا بالطبع تسطيح بدائي لأطروحة الراحل إدوارد سعيد الذي طالب الفلسطينيين بتفكير جديد أي مغادرة المقاومة المسلحة والتحرير.
هذه الأحاديث يواجهها الفلسطيني الشعبي بالعمليات الفردية التي يصعب على كافة التنسيقات الأمنية من واشنطن إلى تل ابيب أن تكشفها. أذكر في هذا السياق ما كتبته (واشنطن بوست –كما أذكر) حينما جرى قتل وسحل جنود امريكا عام 1991 في ما أُسمي “عملية إعادة الأمل!!!” على يد قوات الشهيد محمد فارح عيديد حين كتبت: “بوسع الأقمار الصناعية التقاط صورة بناية، سيارة…الخ لكن لا يمكنها التقاط وتحديد شخص لأن هذا يحتاج إلى أشخاص يخبرون عنه، لذا لا يمكن التقاط محمد فارح عيديد في الصومال لأنه لا يوجد مثقفين هناك”. طبعا ذات يوم قصف الأمريكي مستشفى زعم ان عيديد فيه وقتل 375 شخصا. ومع ذلك لأمريكا “أصدقاء عربا وفلسطينيين”.
أكد الشهيد فخر ابو زايد قرط قبل ايام، الذي اشتبك مع العدو ،فشل أي تنسيق الذي لولا الرصاصات الصهيونية العشر لبقي حياً ولم يُكشف.
نعم، في لحظات التراجع النضالي يبرز الذئب المنفرد/العمليات الفردية.