قصائد و أشعار
كي يغدو بساطاً أحمر لكل آفاقٍ و عابر .. لكل مقامر
بشير شريف البرغوثي
و الذكرياتُ مريرةُ مًرّة
كقصة حبي
كالحنضل
كقهوتي المرة
كيف يستطيع العدو مرّةً إثر مرّة
أن يصيد بالحجر الواحد عشرة عصافير
و لم نستطع و لا مرّة
صيد حجرٍ واحد بآلاف الطيور؟
يا شعبي المقهور
متى يفور تنور الثورة
مرة أخرى؟
و هل حقا يدور
هذا الزمان ُ أم أننا وحدنا سنظل ندور؟
مثل قمرٍ حزين على أطراف سور
متهالكٍ لكنه يطوق الأشجار و العشاق و الدور؟
حماماتنا الحمقاءُ يا شعبي
لا تزالُ ترقد فوق بيوض الأفاعي
و أنا هناك بين الصخور
أطحن الملح بأكواعي
و أطوي على الجراح جناحي
ألا ألف تبٍ لجرحٍ
لا يغور
ألا ألف تبٍ لقميص ثائر
مزقته الخناجر
كي يغدو بساطاً أحمر
لكل آفاقٍ و عابر
لكل مقامر
يظن اخضرار الزيتون جاء
من خضرة طاولة القمار
و من عائدات المعابر !