نسويات الدمقراطية…خادمات العدو… وأين تحت اقدام العدو!
د. عادل سماره
في الوقت الذي تتعرض سوريا لحروب من 83 دولة عدوة كل واحدة بما لديها، وفي نفس الساعات التي يهدد الوحش الناتوي بالعدوان الموسع ضد سوريا وفي الوقت الذي تذبح مرتزقة وإنكشارية تركيا مدينة عفرين، يطلع علينا أحد مراكز التمويل القطري وعزمي بشارة “مدى الكرمل” باستفتاء يطالب بالانتقال الديمقراطي في سوريا. مركز؟ أين ؟ تحت اقدام الصهيونية الديمقراطية التي اغتصبت وطن هؤلاء ويلعقون حذائها ويسمون اللعق ممارسة ديمقراطية. موقف حقا سوريالي ان يشعر البعض ببذخ الموقف والوقت تحت اقدام العدو!
هذا مركز مدى الكرمل “النسوي” . كنت سابقا اعتقده مركز دراسات نسوية، وكنت اسمع أن لبراليات رام الله والقشرة اليسارية هناك تستضيفهن( دون أن اذكر اسماء من المؤسستين) على اعتبار انه مركز نسوي محض. لا بأس. وطبعا، يصدرن مطبوعات وبورق مكلف، اصول صرف الأموال.
أما أن يقوم مركز مدى الكرمل الآن بمثل هذا الاستطلاع فأمر عجيب. لا معنى لمناقشة العينة، لأن الهدف واضح حسب الأوامر.
هذا المركز جزء من عديد المؤسسات المأجورة أنجزة وغير أنجزة، اي حتى أحزابا، هنا وفي الوطن العربي فطنوا (لكن دون فطنة) إلى الديمقراطية بعد أن اصبحت في زمن اللبرالية الجديدة مثابة صندوق يُحشر فيه الشعب ومفتاحه بيد حفنة أشخاص. ديمقراطية تطالب بنظام على شاكلتها في سوريا وتدعم مذابح “الديمقراطية السعودية”في اليمن! واغتصاب الكيان لكل فلسطين!
أليس الحري ان يكون الاستطلاع عن النساء السوريات اللائي تشردن؟ ألم يقرأن تقرير بي بي سي قبل ثلاثة ايام الذي يقول فيه موظفون دوليون أن الإرهابيين في مناطق سيطرتهم يغتصبون النساء ولا يعطوهن مساعدات إن رفضن المضاجعة. ألا يعرفن في هذا المدى، وللبؤس اسمه باسم الكرمل!!! عن كل هذا، وعن المقاتلة الكردية التي اغتصبت وقاموا بتعريتها وقتلها؟
حتى الموتى والخونة سمعوا عن النساء العراقيات اللائي اغتصبهن الأمريكي . لن اقول الرجال ايضا لأن هناك نسوة ينظرن للرجل المقاتل بحقد مريض وبعكس ما ينظرن للمغتصب البرجوازي. وماذا عن النساء السوريات اللائي اشتراهن بغال الخليج الذين “منيهم” نفطا، ودمهم قيحا؟
سبع سنوات عجاف، ماذا عملت خلالها النسويات تجاه اغتصاب نساء أمة؟
أليست هذه هي نتاج:
نسوية هي في الحقيقة نس/ذكورية
مؤسسات تديرها شكليا محليات وتعمل بموجب قنوات التمويل
مؤسسات في الوطن نعم لكن متخارجة.
كيف نلوم إذن النسويات اللبراليات في الغرب العدو؟
نشرة كنعان الإلكترونيه