نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سمارة
محمود فنون
القسم الاول:
أصدر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بيانا يرد في على عادل سمارة ويشفع البيان بتقديم إيضاحات عن هوية التجمع واهدافه .
ولفت انتباهي أمور هامة تتعلق بما هو متعارف عليه بورقة ” صرخة من الأعماق ” التي قدمتها أمل وهدان عضوة التجمع باسم فلسطين ؟
أولا: إن الورقة تتعارض بشكل كلي مع أهداف التجمع كما يدل مضمونها بوضوح وكما تدل أهداف التجمع بوضوح ودون أي لبس أو إبهام .
فخط التجمع كما في البيان الإيضاحي نصا ” التأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين وأحرار العالم، وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، والتمسك بحق العودة…” وموقف التجمع هذا موضح بشكل جلي في سياق البيان وهو يرفض كل أشكال ال,جود الإستيطاني على أرض فلسطين .
بينما تقول الورقة بأنها تريد التعايش مع الإستيطان اليهودي في فلسطين مع بقاء هذا الإستيطان على أرض فلسطين من البحر إلى النهر بقضه وقضيضه وتطالب المستوطنين بالتفاهم مع ” السكان الأصليين ” وتخليهم عن الصهيونية وبهذا يزول العداء وينتهي الصراع .
إن بيان التجمع يدعو إلى رفض التسويات وإلغاء الإتفاقات الموجودة .
ثانيا : يقول البيان أن الورقة قدمت لتكون ورقة فلسطين . وبالطبع لولا انكشاف الأمر والإتصالات التي تمت مع مطلعين على الورقة وجدول أعمال التجمع لكانت أدرجت سواء قبلها التجمع في النهاية أو لم يقبلها .
ثالثا : إن المسئول عن إدراجها كان هو الدكتور يحيى غدار كما ذكرتم في بيانكم .
رابعا : إن القول بأن أحدا لم يقرأها قبل عرضها يثير مزيدا من الإستغراب ! فهل بعقل أن قادة يحملون الألقاب والمراتب العالية ويمثلون الأمانة على الأمة يمكن أن يقبلوا ورقة قبل قرائتها وهي تمثل برنامجا صهيونيا معاديا تماما لبرنامج التجمع لدعم المقاومة. فمن المسئول ؟؟
خامسا : من الواضح تماما أن التجمع مفتوح ومن خلال رأسه مباشرة ” ثاتيا :بناء على الطلب المقدم من الدكتورة وهدان بصفتها عضواً في التجمع،…” كما يقول بيانكم .
وبدون المزيد من الشرح نوجه لكم سؤالان :
الأول : كيف ولماذا حصل هذا
ثانيا : منذ انكشاف الأمر ونحن نكتب وندين يحيى غدار وهو لم يرد ولم يوضح.
وعندما دفعكم للرد جاء الرد يعبر عن سوء الوضع وليس اعتذارا مما حصل بل إن ردكم يكرسه .
والمسئولية عليكم وعلى ممثلي الفصائل سواء بسواء كونهم لم يستفسروا عن الصرخة وعن أصحابها سلفا قبل أن يصل أصحابها الى عضوية التجمع الرافض لتهويد فلسطين واحتلالها والذي يرفع شعار تحريرها من البحر إلى النهر.” … وسيتسمر حتى تحرير كامل فلسطين وطرد المستوطنين وعودة اللاجئين..”مقتبس من البيان
القسم الثاني :
يقول البيان :
” … لذا، اطّلعت عليها اللجان السياسية والثقافية في التجمع برئاسة الأمين العام الدكتور يحيى غدار بعد انتهاء المؤتمر، ورفضت بعض النقاط التي جاءت في الوثيقة كونها تتعارض مع أهداف التجمع. وعليه، توجه الدكتور غدار بالطلب من الدكتورة وهدان بإعادة النظر فيها ”
هكذا رفضتم بعض النقاط وطلبتم من ” الكتورة “إعادة النظر فيها . وكان هذا بعد قرائتها . أي انكم لم تقوموا بطرد أصحاب الورقة بل استمرت علاقتكم بها واشتغلتم عرابا لها وأوصلتموها للقاء الرفيق بشار !!! وبأي صفة ولماذا . وحضرت معكم اجتماعات أخرى !! من المسئول .
بعد ذلك تستفتحون بالقرآن وبصفة الفاسقين لمن انتقدكم عشرات المرات وأنتم صامتون !! عيب والله يا رفاق النضال .
إن الإدانة ليس لمن انتقدكم في البداية لعلكم تبصرون ، وما أبصرتم ،ثم تظاهر الأمر ببساطة أنكم مصرون على الموقف وأن هذا موقفكم من الصرخة ومن أصحابها . أي انتم في موقع المدان وأنتم من يجب الكتابة عنكم وفضح تصرفكم المعادي .
لو أنكم قلتم في بيانكم أنكم وقعتم في حبائل أصحاب الصفقة وأنكم أخطأتم وأنكم ستكونوا أكثر نباهة وصححتم الخطأ الفظيع الذي وقعتم فيه ، لتداولنا في الأمر وتواصلنا وعالجنا الموضوع .
قلتم أن الشأن الفلسطيني في التجمع يعالجه ممثلو فلسطين وهذا صحيح ولكن لماذا اعتبرتم ورقة الصرخة تمثل فلسطين قبل أن تنهال عليكم الإنتقادات والتحذيرات وتجاهلتم مراجعة ممثلي فلسطين وهل وهدان من ممثلي فلسطين بينما عادل هو الفاسق وتريدون معالجة”“عقدة” عادل سمارة تجاه التجمع وأمينه العام الدكتور يحيى غدار،” كما جاء في البيان .
لقد شاركت عادل جميع المحطات في هذا الشأن كتابة ونقاشا ونشرا في الصحف الإلكترونية والفيس بوك ومعي كثيرون نظروا للتجمع من خلال امينه العام الذي قام بهذا الدور الذي وصفناه مرات عديدة في كتاباتنا وملاحظاتنا دفاعا عن فكرة أن يكون التجمع نظيفا ولا تتسرب اليه الأدران وبواسطة قيادته نفسها .
من قدم أصحاب الصرخة لكم ؟؟
ويحاكم عادل بسبب موقفه من الصرخة وأصحابها فما موقفكم بعد أن اطلعتم عليها ؟: موقفكم من أنفسكم ومن أحقية عادل في توجيه السهام لتصرفكم المذكور .
عقدة عادل ! ان يرى اناسا من لحمنا ودمنا في صف العدو وفي خدمته ولا أتمنى له أن يبرأ منها .
هذا مع العلم أنني كتبت كتابا أردّ فيه على الصرخة والصرخات المشابهة بعنوان ” بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة دراسة نقدية ” وذكرت أصحاب الصرخات بالإسم ، وكتبت مقالات قبل وبعد الكتاب عن فكرة حل الدولة الواحدة للمستوطنين .
24 /2020/02