مزاعم”دولة مدنية أو تسمية الدولة الوطنية بدل الدولة القطرية”
المنطقة العربية!!!ورد هذا في مقالة بعنوان ” موضوعات في الدولة المدنية/ الدولة الوطنية” للسيد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
على اية أرضية إيديولوجية تقف هذه التسمية، فهي ترفض الوطن العربي، وحتى العالم العربي. أي ان هذه التسمية ترتكز على جغرافيا وحسب، لا علاقة لها بالمسالة القومية. وهذه تسمية لا تختلف عن التسمية الاستعمارية الإمبريالية اي “الشرق الأوسط” وهي “مساهمة” بريطانيا، والتي اضافت عليها أمريكا تسمية مركبة “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” وأخيرا، سمعنا تسمية ” منطقة غرب آىسيا”.
يبدو أن قدماء الجبهة الديمقراطية لم يغادروا التفكير الرسمي السوفييتي في مرحلة انحطاط الاتحاد السوفييتي، بالتأكيد غير اللينيني الذي لم يؤمن بالقومية العربية، بل ويقدم هذا الرجل تعريفا هو اقرب لما طرحته التروتسكية في الكيان الصهيوني.
ويبدو في الحقيقة أن هؤلاء القدماء لم يتابعوا تطور الفهم الماركسي للمسألة القومية والذي لا يُقيم تبايناً بين الماركسية والقومية وخاصة في مرحلة التحرر الوطني التي تمر بها الأمة العربية التي هي تحت تنوع من الاستعمار.
والسؤال الأصعب: ما علاقة بل موقع فلسطين بما يسميه المنطقة العربية، ، اي بكلام آخر، فإذا كان الجامع بين العرب هو فقط الوجود الجغرافي الذي يبدو وجودا صُدفياً لعرب بجانب عرب فهذا يعفي انظمة التبعية العربية من واجب النضال لتحرير فلسطين. هل فكر الرجل بهذا؟ فالتجاور الجغرافي ليس بالضرورة أن ينتج وجوب دفاع جار عن جاره.
وبالطبع، يتقاطع هذا الحديث مع الشعار الافتخاري الذي صاغه نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية السيد قيس السامرائي أبو ليلى وهو :”كسرنا تابو التحرير الشامل” ناهيك عن تقاطع السيد نايف حواتمه نفسه مع الكرد العراقيين ذوي العلاقات التاريخية مع الكيان الصهيوني.
ملاحظة 1: ربما لهذا الفهم لم تشارك الجبهة الديمقراطية الدفاع عن سوريا ضد إرهاب قوى الدين السياسي والإمربالية رغم أن مكاتبها في سوريا.
ملاحظة2: ليس هنا مجال مناقشة مزاعم”دولة مدنية او تسمية الدولة الوطنية بدل الدولة القطرية” بما هي كما ازعم مصطلحات أنجزة.