أقلام الوطن

تشكيل حكومة الكيان الجديدة في عنق زجاجة

د. غسان مصطفى الشامي
د. غسان مصطفى الشامي

د. غسان مصطفى الشامي

لم يعد للديمقراطية مكان في الكيان الصهيوني بعد الفشل الذريع في ثلاثة مظاهر ديمقراطية سابقة تتمثل بإجراء ثلاثة انتخابات ديمقراطية في الكيان على مدار عامين، حيث لم تنجح أية انتخابات اسرائيلية سابقة في الاتفاق على تشكيل حكومة اسرائيلية تدير الشؤون الميدانية في الكيان الاسرائيلي ليحقق رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو منهج الملكية ليكون أكبر مسؤول صهيوني بقي على سدة الحكم في الكيان وهذا ينذر ببداية انتهاء الكيان الصهيوني ومؤشر خطير على الأوضاع السياسية والحياة الديمقراطية في الكيان الصهيوني .
ويشدد كاتب المقال على أن رئيس الوزراء الصهيوني يبذل جهودا كبيرة و ثمنا باهظا بهدف البقاء في الحكم وسط فساده وجرائمه في المنظومة السياسية بالكيان، وعدم استقرار النظام السياسي لدى الكيان .
ويبدو لي أن نجاح رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو في البقاء على سدة الحكم رغم قضايا الفساد المتهم بها في ظل تحطيمه المتواصل لمنظومة التوازنات التي تضبط استقرار النظام السياسي سيكون مكلفا جدا للكيان الصهيوني..
هناك ثمة اتفاق على تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة بمشاركة حزب الليكود والحزب الغريم “أزرق أبيض” حيث يشكل انتصارا لليمين الصهيوني المتطرف بل ويحقق البرنامج السياسي لليكود وينهي عمليا الوجود السياسي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضمن الاتفاق تحقيق كل مطالب نتنياهو، وهي: ضم مناطق الضفة الغربية لإسرائيل: غور الأردن والمستوطنات في مطلع يوليو القادم اضافة إلى تمكين اليمين من السيطرة على القضاء عبر منحه أغلبية في لجنة اختيار القضاة .
وبحسب المصادر الاعلامية الصهيونية فإن برنامج الحكومة الاسرائيلية الجديدة ينهي عمليا وجود السلطة الفلسطينية في الضفة لأن ضم حوالي 40%من الضفة كمرحلة أولى لإسرائيل يعني تصفية الوجود السياسي للسلطة الفلسطينية .
ويشدد الكاتب على أن الحكومة الصهيونية التي يقودها المجرم نتنياهو هي حكومة ستكون مشكلة من سياسيين لا يثق أحد منهم بالآخر، مليئة بالتناقضات السياسية حيث يشهد العمل السياسي بالحكومة معركة كبيرة بهدف تسيير مصالح الصهاينة، خاصة أن نتنياهو يفكر بعيداً، يفكر كيف سيحافظ على سلطته وتأثيره المطلق في الكيان الصهيوني والسيطرة الكاملة على مقاليد الحكم كله بالكيان، ويبدو من الأسماء المطروحة في الحكومة أن البرنامج ستكون أكثر عنصرية، في ترشيح ميري رغيف الصهيونية المتطرفة لحقيبة ‏وزيرة الأمن الداخلي المعروفة بحقدها الكبير على الشعب الفلسطيني والعرب.
ويرى الكاتب أن معركة تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة في الكيان لم تكن سهلة ويسيرة وسط الغرماء السياسيين لنتنياهو والمتربصون به الذي يرغبون بفشله والقضاء عليه سياسيا، أما البرنامج السياسي للحكومة الصهيونية الجديدة يتمثل في مواصلة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة سرقة الأراضي وإقامة المستوطنات وتهويد المقدسات الفلسطينية ..
إلى الملتقى ،،

Ghasanp1@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *