خريطة “الدولة الفلسطينية المستقبلية” كما يراها البيت الابيض هي عبارة عن تجمعات تشبه الجبنة السويسرية لمراكز سكانية فلسطينية منفصلة عن بعضها البعض، وهناك خشية أن تقام هذه “الدولة” فوق الأرض الاردنية، بمعنى أنها تشكل تهديدا للمملكة، ودورها ووجودها.
وخطة ترامب ستؤدي الى انشاء كيان بفتقر الى السيادة وغير متصل جغرافيا ويعتمد بالكامل على “اسرائيل” من أجل البقاء، كما أنه يتجاهل حقوق الفلسطيني في القدس الشرقية العاصمة المستقبلية للدولة.
ماذا يعني أن تضم “اسرائيل” الأغوار
يعني ذلك، فقدان 29% من مساحة الضفة الغربية، وخسارة 50% من اجمالي المساحات الزراعية في الضفة الغربية، وخسارة الفلسطينيين 170 مليون متر مكعب من مياه الضفة، كذلك فقدان أحد أهم مصادر المحاجر والكاسرات اضافة الى خسارة جزء كبير من أملاح البحر الميت.
وتشكل الاغوار الحدود الشرقية الفلسطينية وتبعد عن نهر الاردن ما بين 15-30 كيلومتر، ومساحتها تبلغ 720 الف دونم، وتمتد الأغوار من بيسان الى صفد شمالا ومن عين جدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الاردن حتى السفوح الشرقية للضفة غربا، ويسكنها 70 ألف فلسطيني وقد أنشأ الاحتلالها فيها 90 موقعا عسكريا و 36 مستوطنة، ويعمل الاحتلال حاليا على ضمها في اطار خطة الضم الهادفة لتنفيذ بنود صفقة القرن.
صحيفة المنار
