استراحة كاتب سياسي :مهلاً مُعَذِبَتي!!
محمود كعوش
قال لها:
صباحُ الأملِ والتفاؤلِ وكُلِ الحُبِ والشَوْقِ وأكثر
تعَمَدْتُ اليومَ أنْ أستيقظَ باكراً أكثرَ مما اعْتَدْتُ عليهِ لِتكوني أولَ مَنْ أطرحُ السلامَ عليهِ ولأكونَ أولَ مَنْ يُهنئكِ بعيدِ ميلادكِ الذي يتوافق هذا العام مع عيد الفطر السعيد.
كلُ عامٍ وأنتِ بألفِ ألفِ خيرٍ وصحةٍ وسعادةٍ وهناء، كلُ عامٍ وأنتِ الحبُ والعشقُ وأكثرُ بكثير. أتمنى لكِ عمراً مديداً وسعيداً وهانئاً. أتمنى لكِ عيداً كلُهُ حبٌ وحبْ !!
“أنهيتُ أيامي وَوَعْدُكِ صامِتٌ
رِفقاً بقيثاري فَلَنْ يَتَحَطَّما
حواءُ عَطْفاً بالصّبابةِ والهوى
مَهْلاً مُعَذِبَتي بِمَنْزوفِ الدَما
حواءُ في أُذُنَيْكِ هَمْسي فاسْمَعِي
نَجْوايَ يَخْتَرِقُ الفؤادَ تألُما
جودي بوصلِكِ تُسعفينَ مَشاعِري
فَلَكَمْ نَسَجْتُ لَكِ المشاعِرَ سُلّما”
أكررُ ما سَبَقَ أنْ قلتهُ سابقاً مرةً ومرتين وثلاثاً: متى يَصْدُقُ الوَعْدُ ويَنْطُقُ بالحديثِ عَنْ نفسِه ؟ متى ؟ متى؟ متى ؟
أحبُكِ وأكثرْ
أجابته:
العيدُ لا يكونُ عيداً إلاّ بالأحِبَةِ والأصدقاءِ والصِحةِ، وإلا فهو عدوٌ حتميٌ نحو نهايةِ العمر
لقدْ اقتَرَبتُ أكثرَ مِن نهايتي الطبيعيةِ، وهيَ الموتُ، وأطفأتُ شمعةً أخرى في حياتي، وهيَ شمعةٌ لا يمكنُ أنْ تشتعلَ مِنْ جديد
هكذا أفهمُ عيدَ الميلادِ، ولهذا أحتفلُ بهِ؛ فأنا أسْخَرُ مِنَ الموتِ ولا أخافُهُ، ولا أعُدُ هذهِ الحياةَ إلا رحلةً جبريةً مِنَ النوعِ الرديء
ولكن عندما يتذكّرني الحبيبُ والصديقاتُ والأصدقاءُ ويحتفلونَ معي بهذهِ التجربةِ الوجوديةِ تغدو الحياةُ أجملَ، ويُصْبحُ مِنَ السّهلِ أنْ أتَحايَلَ على الموتِ، وأرقصَ رقصة الحياةِ نكايةً بِه
أشكُرُكَ لأنّكَ تذكرتَ عيدَ ميلادي، وباركتَ لي بهِ، وأهديتني وردةً جوريةَ وقبلةً دافئةً، وكنتَ معي في لحظاتِه الدافئةِ والحميمةْ
أسْعَدْتني بِكَ، أسْعَدَكَ اللهُ بكلِ أوقاتِكَ ولَحَظاتِك
أتمنى لكَ مِنْ أعماقِ قلبي العُمْرَ المديدَ السعيدَ الخَيِّر
كل عام وأنتَ بالف خير
كل عام وأنتَ بصحة وسعادة وهناء
كل عام وأنتَ حبيب القلب والعازف على أوتاره والراقص على شغافه
محبتي وأكثر كثيرا