أقلام الوطن

بارك الله درب من يذود عن ذماره، وتبا للمطبعين مع “اسرائيل”

حمود ولد سليمان
حمود ولد سليمان

حمود ولد سليمان “غيم الصحراء “

 

من الجزائر الروائي الكبير واسيني الأعرج والناقد والشاعر بشير ضيف الله ومن المغرب الشاعر محمد بنيس ومن موريتانيا الشاعر شيخنا عمر ومن العراق عبد الكريم كاصد، وجمال حيدر، ومحمد الأمين الكرخي، ورؤيا سعد، وعبدالهادي سعدون، وصادق الطائي، وصالح حسن فارس، وعلي نوير، وشاكر الناصري، ومعتز رشدي، وباسم الشريف، وحسن جوان، وفالح مهدي، وايهاب شغيدل، وعبد الأمير العبادي ، وصلاح حسن الموسوي، وأسامة مهدي الكعبي ، وحسين فالح ، وعلي لفته سعيد ، ومن تونس اتحاد الكتاب التونسين ومن المغرب بيت الشعر و من لبنان اتحاد الكتاب اللبنانين
هؤلاء جميعا قالوها وبارك الله فيهم لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل لفلسطين .
هؤلاء جميعا يستحقون منا كل التحية والتقدير على هذا الموقف المشرف جدا . المواقف الجميلة للمثقفين تبقي في الوجدان والذاكرة ولا تنسي لصاحبها ابدا لأن. المثقف الحي الذي يتفاعل مع قضايا امته و راهنها وينخرط في همومها الي النخاع هو المعول عليه .
.اما الذي لايحس ولايسمع ولايري ما حواليه .والذي يقبع ويتحصن في قلعته او في برجه العاجي .فليس بمثقف ولا قيمة لما يكتب لانه لا وجود له . ولا تأثير
وانا اقرأ مقالا قيما للأستاذ واسيني الأعرج في صحيفة القدس العربي بعنوان “هل العربي الجيد هو العربي الميت؟
ماذا ربح العرب من التطبيع ؟
خطر في بالي ما كتبه احد المغردين وهو ” مثقف سعودي” عن التطبيع الإماراتي مع “اسرائيل” . كتب هذا المثقف المتخاذل ” فلسطين ليست قضيتي ولا تعنيني” تمنيت لو كان معي لأحاوره واصفعه بمقال واسيني الأعرج واسأله ما الذي يعنيه؟
صراحة مقالة الاستاذ ترد علي كل مرتد . ومتهاون ومتواطيء ومتخاذل ومتجاهل . تجاه قضيتنا الكبري المصيرية القضية الفلسطينية .
الامر واضح جدا ولا يحتاج الي هذا اللف والدوران واختلاق المعاذير .. فلسطين هي قضيتنا وعلينا ان ندافع عنها .بكل ما اوتينا من قوة . كل من موقعه .ولاينبغي ان نتركها تصارع العدو وحدها ولا ان نقدم كل يوم تنازلات . لأن تقديم التنازلات للعدو سيضعف الهمم ويقتل كل امل في النفوس عندما نتغاضي عن هذا البلد العربي اوذاك ونقول دعوه يفعل ما يشاء . فهو حر وله ظروفه الخاصة وجغرافيته الخاصة .. نفقد كل يوم جزءا منا وشيئا فشئا نفقد الامل.
تطبيع الإمارات مع العدو الإسرائيلي سيفتح الطريق لأصحاب النوايا القديمة والحديثة في التفكير في التطبيع من جديد ..
واختلاق المعاذير . هذا سيقول ان الغرب يحاصره ان لم يطبع ؟وذا ك سيقول انه مضطر اقتصاديا للتطبيع مع اسرائيل !و ذياك سيقول انه لا بد له من التطبيع بدافع الإنفتاح علي العالم. وذا سيقول انه سيفعل لترضي عنه الولايات المتحدة الامريكية وليبقي الي أبد الآبدين في السلطة . وهكذا سيتحجج الكل ويسوق المعاذير .وبعد ذالك كان الله في عون الفلسطينين.
في عام 1996م بدأ ثالث مطبع عربي الرئيس الموريتاني آنذاك معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع يغازل الاسرائيلين وكان البلد في وضع سياسي مضطرب .وحفاظا علي كرسيه ارتمي ولد الطايع في احضان تل أبيب . ليتم التطبيع النهائي 1999م.
الذي شكل صدمة كبرى للمجتمع الموريتاني واستمرت العلاقة الحقيرة مع “اسرائيل” عقدا من الزمن لتنتهي 2009 ولم تجن موريتانيا منها نفعا ولا خيرا.
سوي المذلة والمهانة . للأسف الشديد بعد ان كنا بلاد المنارة والرباط شنقيط العروبة والاسلام . صرنا يشطب علينا في قائمة الخذلان والعار .وفي دفتر لطفل في صفوف الابتدائية . يجلس ملتحفا التراب نكتب له قررت موريتانيا قيام علاقاتها مع “دولة اسرائيل” . ونشفع الدرس بقول الله عز وجل ” وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا” ليمضي المسكين يسأل اترابه عن فلسطين ” الخيالية”!! ويتجرع مزيد المرارة والخيبة
ماذا جنينا من “اسرائيل” التي يتهافتون عليها سوي المذلة والمعرة بين اشقائنا العرب المطبعين المخذولين قالوا لنا آنذاك انهم يريدون ان يقطعوا دابر المتآمرين في الداخل والخارج على أمن البلاد . وكانت كذبة اختلقوها ليبرروا فعلتهم ،
لم نجن من “اسرائيل” اي شيء سوي منح في الصحافة والزراعة الي تل أبيب! لحفنة من البائسين التائهين .. ومستشفي للسرطان وزعمهم ان بلادنا اصبحت مهابة بين الدول الكبري في الوقت الذي مرغوا هويتنا وتاريخنا وقيمنا وشرفنا بالتراب واحدثوا شرخا قويا في ذاتنا القومية و هويتنا الحضارية وتصدعا في محيطنا العربي والاسلامي للمطبعين في الإمارات العربية المتحدة نقول عار عليكم عار عليكم !
ان تزيدوا الجرح اتساعا وإيلاما .من سيحمي ويدافع عن فلسطين من الهمجية الاسرائيلية ان لم يكن العرب والمسلمون .؟
عار عليكم ان ترتموا في احضان الذي يشرد ويقتل اهلنا في فلسطين الحبيبة .

hamoudbiya@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *