القوة العسكرية الاسرائيلية
حسين علي غالب*
اسطوانة مشروخة ومكررة ، جيش متسلح بأسلحة ذكية وقوية ، تدريب جيشهم ليس له مثيل ، بإمكانهم التحرك بوقت قياسي وصد أي هجوم، للأسف معلومات أن قورنت على ما يجري في أرض الواقع فهي بلا قيمة ومن العيب أن نذكرها .
الجيش الإسرائيلي فشل في معركتين فشل ذريع وكانت القوتين التي تواجهه لا تملك ربع ما يملكونه هم ، القوة الضاربة بلبنان ما تملكه من أسلحة متواضع جدا وبدائي للغاية مقارنة مع الطائرات النفاثة والدبابات الضخمة ومع هذا انتصر اللبنانيين انتصار ساحق وبوقت قياسي .
أما قطاع غزة فكل أسبوع وأنا أسمع تصريحات من قادة الجيش الإسرائيلي أنهم سوف يقتحمون القطاع وينتقمون أشد انتقام وهم منذ انسحابهم على يد أبناء الشعب الفلسطيني لم يعودوا للقطاع لم تزيد عن عقد ، وما يقومون به هي ضربات عبر الطائرات سريعة وخاطفة لأنهم خائفين من بلونات بلاستيكية وطائرات ورقية تنطلق من قطاع غزة وتلحق اضرار مخيفة عندما تصيبهم .
الحرب فيها كر وفر ورغم أن وجود الأسلحة المتطورة مهم للغاية لكن مقاومة الشعوب أشد قوة وأهمية ، فالجيش الأمريكي الذي يرتعد بعض الحمقى من أسمه كل الحروب التي خاضها فشل فيها وخرج منها وهو يجر ذيول الخزي والعار في فيتنام المقاومة الشعبية جعلت الجيش الأمريكي يدفع الثمن غاليا ، أما في وطني العراق فلو ذكرت القصص التي سمعتها عن الجيش الأمريكي فهي تكفي لأن أؤلف عدة كتب هزلية عنهم ، وفي النهاية ها هو وزير الخارجية الأمريكي يتفاوض منذ أكثر من عام مع حركة طالبان الأفغانية وهو يقدم التنازل تلو التنازل حتى يخرج من افغانستان اليوم قبل الغد.
*كاتب وأديب عراقي مقيم في بريطانيا