اندلاع مواجهات عنيفة تجري بين شبان وقوات الاحتلال خلال فعاليات “الإرباك الليلي” على جبل صبيح
اندلعت مواجهات عنيفة تجري بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة المحتلة، الليلة الماضية خلال فعاليات “الإرباك الليلي” المتواصلة، ضد الاستيطان وسياسات الاحتلال العنصرية.
ويواصل أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة فعاليات “الإرباك الليلي” التي يقوم بها الشبان ضد المستوطنين المتواجدين في البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح، المهدد بالاستيلاء.
وأفاد مراسل فلسطين اليوم، بأن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.
وأشار إلى أن الشبان خرجوا منددين بمواصلة إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، وأطلقوا المفرقعات النارية على البؤرة.
وأشارت المصادر إلى أن مآذن مساجد بلدة بيتا أطلقت نداءاتها للمواطنين للخروج للجبل، ولأداء صلاة الجمعة غدا على جبل صبيح.
ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي كأحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
ويلجا الشبان إلى استخدام أشعة الليزر وأضواء الكشافات وإشعال الإطارات المطاطية كأحد أشكال الترهيب للمستوطنين إلى جانب إصدار الأصوات وترديد التكبيرات باستخدام مكبرات صوت يصل صداها إلى المستوطنين.
واستلهم أهالي بلدة بيتا فكرة الإرباك الليلي من التجربة التي انتهجتها الفصائل والنشطاء في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة ردا على جرائمه وعدوانه المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وخلال الأيام الأخيرة استشهد ثلاثة شبان من نابلس دفاعا عن جبل صبيح وهم المعلم الشاب زكريا حمايل (28 عاماً) وعيسى برهم من بلدة بيتا، وطارق صنوبر من يتما.
تجدر الإشارة إلى أن الأطماع الاستيطانية في منطقة جبل صبيح تجددت في اذار من العام الفائت.
وأقام الاحتلال والمستوطنون بؤرة استيطانية على الجبل في محاولة للسيطرة عليه وكمقدمة لإقامة مستوطنة كبيرة في المنطقة.
وتعيش قرى جنوب نابلس واقعاً صعباً في ظل التمدد الاستيطاني وخاصة محاولة المستوطنين السيطرة على جبل صبيح، وتثبيت المستوطنة عليه يعني إعدام مناطق شاسعة جدا في محيطه، وفصل وقطع أوصال قرية بيتا عن قرى قبلان ويتما.
ويهدد المستوطنون المنطقة الصناعية الواقعة أسفل جبل صبيح بهدف توسيع المستوطنة جهة الشرق والغرب وباتجاه بيتا، والأمر الذي سيتيح للاحتلال السيطرة على المنطقة بشكل كامل بين أوصرين وعقربا ووضع اليد عليها كأمر واقع.
فلسطين اليوم