كل فشل و نحن طيبون !
بشير شريف البرغوثي
المعادلة بسيطة : افرض واقعا على الأرض ثم و ألف ثم بعد ذلك اذهب الى المنظمات الدولية و الإقليمية !
أما أن تنتظر ان تأتي الامم المتحدة ماشية على عكازي المال اليهودي و الفيتو الأمريكي كي ” تنتقم ” لك من اسرائيل .. فإن انتظارك سيمتد الى يوم القيامة !
هذا إذا كنت تمثل دولة .. أما إذا كانت تمثل حكما محليا فثق يا صاحبي ان ليس لك مكان في المنظمات الدولية إلا كصفر يحفظ خانة ما ..
فما بالك حين تذهب الى منظمة دولية او اقليمية ممثلا لفصيل واحد ؟ ستخسر ستخسر ستخسر و أنت تعلم علم اليقين انك سوف تخسر و أن هناك حجة بانتظارك مفادها أن فصيلك هو الذي صعد الوضع و ان الجيش الاحتلالي مسكين كان يدافع عن ارواح جنوده العزل !! و عندها ستصرخ من جديد : لقد ساوت المنظمات الدولية بين الجلاد و بين الضحية .. و ينتهي الامر
لماذا الإصرار على الفشل ؟ أهو جزء من عملية بث اليأس التاريخي في نفوس شعبنا المحبط أصلا من كل ما يرى و يسمع ؟
البديل قائم و موجود و هو أن يشكل الفلسطينيون محكمتهم الخاصة و يوثقوا الجرائم و يتركوا التنفيذ الى وقته و تكون نتائج المحاكمات جزءا من حقوقنا المشروعة التي يجب تحقيقها
البديل الآخر ان تعلن كقائد فلسطيني أنك لن تدفن شهداءك قبل ان تلحق بعدوك نفس العدد من قتلاه .. فالدم لا يغسله الا الدم
لكن للأسف .. الفلسطينيون و العرب يحسبون انهم يكسبون الوقت ! غير شاعرين بالأرض التي تسحب من تحتهم !! و لا بدماء الأبرياء التي تتسرب من بين أصابعهم ..
افعل شيئا .. أي فعل منتج لواقع على الارض بدل هذه المناكفات الصبيانية و المناشدات العدمية
هناك بدائل امام الفلسطينيين عليهم تعظيمها و العمل عليها .. لكن للاسف اول من يغلق افواهنا و يكتف ايدينا هم من يسمون قادتنا و ممثلونا .. بأشكال مباشرة و غير مباشرة ..
و كل فشل و نحن طيبون !